ملحمة جلجامش العراقية حاضرة في ملتقى الشارقة للراوي

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك العراق في فعاليات وبرامج النسخة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، وينطلق في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري، ويستمر حتى السابع والعشرين منه، تحت شعار «السير والملاحم»، ويمتلك العراق سجلاً حافلاً وغنياً في عالم التراث والحكاية والسير والملاحم، بالإضافة إلى الباحثين والمختصين في التراث الذين أثروا المكتبة العربية في هذا الشأن.تعتبر مشاركة العراق في نسخة الملتقى هذا العام نوعية ومميزة، وتتركز في حضوره الفاعل في المقاهي الثقافية والندوات العلمية، وهي ليست المشاركة الأولى، حيث يحرص العراق دوماً على أن يكون حاضراً في هذه الفعالية التراثية العالمية التي تستضيفها الشارقة أبرزها ملحمة «جلجامش».وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: للعراق رصيد غني وكبير في عالم التراث بمختلف مجالاته وجوانبه، ومن بينها رصيده الكبير في السير والملاحم، والحكاية الشعبية، والرواية، فلديه تجربة غنية في عالم الحكاية والسرد، ويمتلك الحكواتي العراقي خبرة عريقة تستند إلى تاريخ حافل وعريق مملوء بالقصص والحكايات والسير الشعبية المميزة.وأضاف المسلم: كعادتها في كل عام، تستقبل الشارقة في سبتمبر الرواة والحكواتيين والباحثين والمختصين في عالم التراث من مختلف بلدان العالم، حيث يحلون ضيوفاً على النسخة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، ويتضمن الملتقى أنشطة وندوات ومحاضرات منوعة، تركز على شعار الملتقى وتستنبط منه أفكاراً ومقترحات ومبادرات وبرامج تؤكد أهمية ومكانة الراوي والسيرة الشعبية التي ما زالت حاضرة في الوجدان الشعبي.ولفت إلى أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته السابعة عشرة يأتي ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية، فهي بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربي التي لم تتخلَّ عنه يوماً، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً، أصبح عربياً ثم دولياً، يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم.وأضاف المسلم: يلتقي رواة الإمارات والعالم في ربوع الشارقة ليساهموا كعادتهم في إعادة المكانة والاعتبار للرواة، تلك الكنوز البشرية الحية التي تنقل القصص والحكايات والسير والملاحم الشعبية، وتسردها بشكل جاذب لتكون محل تقدير وعشق من قبل الكبار والصغار، وتأتي هذه النسخة من الملتقى لتكمل مسيرة المعهد في خدمة التراث الثقافي غير المادي، وتؤكد أهمية الإسهام في رعاية الرواة، وعلى مدى الإيمان بقدراتهم وإمكانياتهم، وتعبر عن التقدير والوفاء لما قدّموه للوطن وللأجيال الجديدة.

مشاركة :