تصاعدت حدة الضغوط الدولية، أمس، على ميانمار مع تدهور الوضع الإنساني لنحو 389 ألفاً من أقلية الروهينغا، فروا إلى بنغلاديش، فيما لم تستبعد الأمم المتحدة «السيناريو الأسوأ». وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: «ما يحصل في ميانمار هو كارثة صادمة، ما دامت محاولة جديدة للقضاء على إثنيات بكاملها». وفي قرار اتخذه في جلسة عامة في ستراسبورغ، أعرب البرلمان الأوروبي أمس عن «قلقه البالغ لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان وحجمها المتزايد، بما في ذلك الاغتيالات والمواجهات العنيفة، وتدمير الممتلكات المدنية وتهجير مئات آلاف المدنيين» في ميانمار. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني بوريس جونسون: «علينا أن ندعم رئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي في قيادتها، ولكن علينا أن نقول بوضوح شديد للعسكريين، إن هذا الأمر مرفوض». ودعا جونسون زعيمة ميانمار إلى استخدام «سلطتها المعنوية» للدفاع عن قضية الروهينغا. وارتفعت أعداد الروهينغا الذين عبروا إلى بنغلاديش هرباً من العنف في بورما خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، في حين اتخذت السلطات البنغلاديشية إجراءات قضائية بحق مواطنين دينوا باستغلال اللاجئين بطلب نحو مئة دولار مقابل نقلهم بقوارب عبر الحدود في رحلة تكلف عادة 50 سنتاً. وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، جوزيف تريبورا، إن عدد الروهينغا الذي عبروا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس بلغ 389 ألفاً بحلول يوم أمس.
مشاركة :