بدأت، في أبوظبي، أمس، فعاليات مؤتمر «صحة» الدولي الأول للوقاية من العدوى ومكافحتها، تحت شعار «الابتكار، الوقاية وإنقاذ الأرواح»، بمشاركة 700 خبير من المتخصصين في الرعاية الصحية، وتهدف من خلاله «صحة» إلى رفع وعي متخصصي الرعاية الصحية بمجال الوقاية من العدوى. وأكد المشاركون في المؤتمر أنه من الضروري أن يكون ممارسو الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في الدولة على دراية تامة بجميع الأمراض المعدية التي يتم تصنيفها حديثاً، خاصة أن دولة الإمارات من الدول التي تعد جاذبة للسياحة، وتستقبل المسافرين والعابرين من مختلف دول العالم، مما يحتم على الجميع أن يكون متأهباً لاستقبال مختلف الأمراض المعدية وتشخيصها والتعامل معها، وفقاً للبروتوكول المعتمد من قبل هيئة الصحة - أبوظبي، ومنظمة الصحة العالمية. وقدمت جمعية مكافحة العدوى والوقاية، خلال الجلسة الأولى، نظرة عامة على نموذج وتخصص الوقاية من العدوى وكفاءة اختصاصي مكافحة العدوى، بينما قدمت الدكتور نوال الكعبي محاضرة عن مكافحة العدوى والوقاية منها في كليات الطلب. كما قدم الدكتور أشرف إسماعيل محاضرة عن آخر مستجدات لجنة الاعتماد الدولية المشتركة عن فصل مكافحة العدوى والوقاية منها، فيما استعرضت الدكتورة سمر بدر الدين تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «فيروس كورنا»، وآخر المستجدات عن انتقال الفيروس والوقاية منه، كما قدم الدكتور محمد علي كركوكلي، مدير دائرة الجودة الشاملة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، محاضرة عن التقدم العلمي في احتواء انتشار فيروس كورونا. وقالت الدكتورة نوال الكعبي، استشارية الأمراض المعدية لدى الأطفال، مديرة إدارة الشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، رئيسة المؤتمر، إن جلسات أمس استعرضت كل ما هو جديد في مواجهة ومكافحة الأمراض المعدية، ومناقشة أحدث الفيروسات والأمراض التي يجب أن يطلع عليها الطاقم التمريضي والطبي. ومعرفة طرائق تشخيصها والتعامل معها، والتذكير بالبروتوكول المعتمد من هيئة الصحة أبوظبي، للتبليغ عن استقبال أي حالات مشتبه في إصابتها بأمراض معدية والتحديثات في قائمة الأمراض المعدية وتصنيفها، إلى جانب العديد من الموضوعات المهمة التي سيتم التطرق عليها، منها حماية المرضى المنومين والموصولين بالأجهزة من التهابات التي قد يتعرضون لها مثل التهابات الدم والبول والشعب الهوائية.