< كشفت وزارة التعليم عن جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد في مدارس التعليم العام، وأعلنت خلال مؤتمر صحافي حضرته وسائل الإعلام، وتحدث فيه وكلاء الوزارة عن ارتفاع نسب الاستعداد المعلنة منذ الأسبوع الماضي، الذي تزامن مع عودة المعلمين والمعلمات لمدارسهم، إذ شمل اعتماد وظائف تعليمية لـ7466 معلماً ومعلمة و1200 معلمة رياض أطفال، والانتهاء من تجهيز 487 مدرسة من المدارس الجديدة للتشغيل من أصل 487 مبنى بنسبة 100 في المئة، وكذلك الانتهاء من عقود الصيانة والنظافة في المدارس لـ40 إدارة تعليمية، ومتابعة المتبقي من إدارات التعليم لاستكمال عقود الصيانة قبل بدء العام الدراسي. وأظهر آخر تحديث للإحصاءات وصول الكتب المدرسية بنسبة بلغت 99.25 في المئة للمرحلة الابتدائية، فيما وصلت للمرحلة المتوسطة بنسبة 99.64 في المئة، والثانوية بنسبة 93.50 في المئة، وهو ما يمثل أكثر من 97 في المئة من مجموع مقررات مراحل التعليم، بحسب وكيل التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي، الذي وأوضح أن تغذية بيانات المناهج تمت بالتنسيق مع إدارات التعليم وفق عملية إلكترونية مع الإدارات ذات العلاقة، مبيناً أن تأخر نسبة قليلة منها للأسبوع المقبل لن يؤثر في سير العملية التعليمية في أول أسبوع في بعض المناطق. فيما أعلن الأمين العام لإدارات التعليم رئيس اللجنة المركزية للاستعداد الدكتور راشد الغياض عن استكمال عملية الاستعداد للعام الجديد وتوزيع الموازنة التشغيلية في حالة انتهاء عقود النظافة والصيانة، واكتمال حركة النقل الداخلي للمعلمين لجميع إدارات التعليم، كاشفاً عن اكتمال جاهزية 42 إدارة تعليمية للتجهيزات المدرسية بنسبة بلغت 97 في المئة، و33 إدارة تعليمية للمباني بنسبة 96 في المئة، وجاهزية 39 إدارة تعليمية لتقنية المعلومات بنسبة إنجاز بلغت 98 في المئة. وتطرق رئيس لجنة الاستعداد إلى اكتمال التشكيلات الإشرافية في الإدارات والمكاتب التعليمية بنسبة 97 في المئة، وكذلك تشكيلات الإدارة المدرسية وحركة قائدي المدارس بنسبة استعداد قاربت 98 في المئة، فيما بلغت نسبة تشكيلات المرشدين داخل المدارس 98 في المئة. وأشار الغياض إلى أن هناك برنامجاً إلكترونياً يتم تطويره كل عام تدخل فيه بيانات «خام» ويتم تحويلها إلى مؤشرات موزونة كل عام، تعبّر عن مدى الجاهزية في محاور القبول والتسجيل في نظام نور منذ وقت مبكر، والمبنى المدرسي وما يتعلق به من مبان جديدة، وأخرى تم تأهيلها وترميمها وصيانتها بشكل مستمر، لتكون صالحة للعملية التعليمية منذ أول يوم دراسي، ومحور الكتب الدراسية، ومحور المعلمين، وتغطية الحاجة من حيث الوظائف، وحركة النقل الداخلي والخارجي. وأوضح الغياض أن هناك شركة للنقل التعليمي تولت جانب النقل التعليمي هذا العام، إذ سيتم نقل أكثر من 1.2 مليون طالب وطالبة، مؤكداً أن الوزارة تتابع مع شركة تطوير للنقل جاهزية الحافلات والمسارات واكتمال عنصري الأمن والسلامة مع إدارات التعليم، مشيراً إلى أن اللجنة تابعت مسار تقنية المعلومات، وما يتعلق به من معامل في جميع المدارس وإدارات التعليم وتوافر أجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت وإيجاد البدائل المناسبة. من جهتها، قالت وكيل التعليم للبنات الدكتورة هيا العواد: «إن استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد بدأت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، بحثّ أولياء الأمور على التسجيل المبكر لأبنائهم وبناتهم»، مشيرة إلى أن نسبة المسجلين تجاوزت حتى صباح أمس 91 في المئة، مؤكدة أن الوزارة كثفت الحملات والرسائل التوعوية التي تصل إلى كل بيت لأهمية الحضور والانضباط منذ أول يوم دراسي، وأضافت: «تم تخصيص أول أسبوعين للتهيئة من بداية العام الجديد لرياض الأطفال». وأشارت العواد إلى ما تقوم به وكالتي التعليم للبنين والبنات من دور في متابعة الانضباط المدرسي من خلال جولات وزيارات ميدانية وإشرافية على المدارس تبدأ الأحد المقبل، وأضافت: «إن الوزارة ستطلق هذا العام في خمس إدارات تعليمية 20 روضة للتربية الخاصة في مسار التدخل المبكر، وقد أعد دليل للعمل في هذه الروضات». من ناحيته، أوضح وكيل التعليم للبنين الدكتور نياف الجابري أن الوزارة نفذت عدداً من البرامج المهنية لتطوير أداء المعلمين، مستثمرة عودة المعلمين قبل بداية العام الدراسي بأسبوع، وهو ما جعل المدارس أكثر تهيئة للعام الدراسي، مبيناً أن المعلمين الجدد الذين سيتم تعيينهم خلال الأسبوعين المقبلين سيخضعون لبرنامج تهيئة مناسب قبل مباشرتهم لمهنة التعليم عن طريق إدارات التعليم. وأكد الجابري أن حركة النقل الداخلي والخارجي اكتملت بشكل جيد وحققت الاستقرار للمدارس، موضحاً أن إدارة التدريب والابتعاث حددت منذ وقت مبكر بالتنسيق مع الشؤون المدرسية حاجتها من المعلمين الراغبين في الإيفاد للدراسات العليا، وأن مؤشرات الاستعداد تسير بشكل مرتفع. من جانبه، أكد وكيل التعليم الأهلي الدكتور سعد آل فهيد أن وكالة التعليم الأهلي تتكامل أدوارها مع بقية وكالات التعليم في تهيئة المدارس الأهلية والأجنبية لبدء العام الدراسي منذ أول يوم، خصوصاً ما يتعلق بتوفير الكادر التعليمي والتجهيزات والكتب، وقال: «إن الاستعدادات تسير بشكل ممتاز في هذا الجانب، ولا يخفى عليكم كمتابعين وإعلاميين ما أثير في جانب إيقاف دعم الرواتب من الموارد البشرية، لكن كان هناك لجان مستعدة منذ وقت مبكر مع وزارة العمل والموارد البشرية للتغلب على جميع الصعوبات التي واجهت العقود، التي قد تؤدي إلى عجز ونقص في مدارس التعليم الأهلي». بدوره، أبان وكيل التعليم للمباني المهندس يونس البراك أن نسبة الجاهزية في المباني تجاوزت 95 في المئة، موضحاً أن عدد المباني الحكومية بلغ أكثر من 17 ألف مبنى مدرسي في ظل استغناء الوزارة عن عدد كبير جداً من المباني المدرسية المستأجرة.