أكد رئيس العمليات لدى شركة «إكسبرس موني» سوديش غيريان، على أن التحويلات المالية إلى الأسواق النامية برهنت على دورها كقّوة فعّالة للارتقاء بجودة ومعايير حياة الناس، وجاء هذا التصريح بعد قيام «الصندوق الدولي للتنمية الزراعية» بإصدار تقرير أظهر أن التحويلات المالية المنتظمة إلى الأسر في الأسواق الناميّة، تلعب دوراً مهماً في تحسين معيشة الناس، وتمكينهم من الخروج من دوامة الفقر وعدم الوقوع تحت تأثيرها مجدداً. وعلى مر السنين الماضية، تلقت الاقتصادات النامية كمّاً هائلاً من التحويلات المالية، إذ تشير التقديرات إلى أن معدّل التحويلات إلى البلدان النامية ارتفع بنسبة 51 في المئة بين عامي 2007-2016، وخلال تلك الفترة الزمنية، وأسهم نمو التحويلات المالية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ 87 في المئة وأفريقيا 36 في المئة، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 18 في المئة، والشرق الأدنى والقوقاز 37 في المئة، في تحفيز التنمية الاقتصادية على المدى الطويل، وتعزيز بناء واستثمار الأصول. وبهذا السياق، قال السيد سوديش غيريان: «لطالما لعبت التحويلات المالية دوراً مهماً في تعزيز الاقتصادات خارج إطار المساعدات التقليدية والتدفقات التجاريّة، كما أسهمت في تعزيز المساواة من حيث الدخل، وتحقيق منافع كبيرة على اقتصادات البلدان المرسلة والمستلمة، فضلاً عن دورها في دعم تأسيس الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولا تستخدم تدفقات التحويلات المالية لأنشطة الاستهلاك اليومي فحسب، بل وأيضاً للاستثمار في الأصول على المدى البعيد، إذ تؤكد البحوث أن الأسر توفر نحو 25 في المئة تقريباً من التحويلات المالية المُستلمة عالمياً، مما يعني استثمار أكثر من 100 بليون دولار أميركي، لتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية والاستثمار في الأصول». وعلى رغم انخفاض قيمة الرسوم، واصلت شركات تحويل الأموال الاستثمار بشكل كبير في توسيع شبكات فروعها ضمن الأسواق الجديدة، إذ ارتفع عدد مواقع تسليم الأموال إلى 1.5 مليون موقع مقارنة مع 350 مليون سابقاً، وهو ما يعادل نمواً بنسبة تتخطى 400 في المئة، ضمن أهم 23 سوقاً للمستفيدين، وأفضى ذلك إلى ترسيخ مفاهيم الإدماج المالي ليشمل فئات جديدة من العملاء، وهو ما عزز بدوره مستويات الشفافية في المعاملات المالية، وفرص توليد الإيرادات لجميع الاقتصادات في سلسلة القيمة المالية.
مشاركة :