صعدت أسعار عقود النفط أثناء التعاملات اليوم (الخميس)، دافعة خام القياس العالمي مزيج «برنت» إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد يوم من توقعات لوكالة الطاقة الدولية بأن الفائض في المعروض بالأسواق سيواصل الانكماش مع انخفاض الطلب على الوقود. وصعدت عقود «برنت» لأقرب استحقاق أكثر من واحد في المئة إلى 55.99 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ الـ 13 من نيسان (أبريل) الماضي، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 55.43 دولار بحلول الساعة 17:10 بتوقيت غرينيتش. وقفزت عقود خام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» حوالى اثنين في المئة إلى 50.50 دولار للبرميل، متخطية مستوى 50 دولارا للمرة الأولى منذ الـ 25 من أيار (مايو) الماضي. وفي وقت لاحق قلص الخام الأميركي مكاسبه إلى 1.32 في المئة عند49.95 دولار للبرميل. وقالت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق اليوم إن الفائض العالمي من النفط بدأ في التقلص بفعل نمو أقوي من المتوقع للطلب الأوروبي والأميركي في وقت تنخفض فيه إمدادات «منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين غير أعضاء في المنظمة. وجاءت المكاسب التي حققها النفط هذا الأسبوع على رغم بيانات تشير إلى زيادة كبيرة في مخزونات النفط الأميركية بعد الإعصار «هارفي». وذكر الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» بوب دادلي اليوم، أنه من المتوقع أن تستقر أسعار النفط بين 50 و60 دولاراً للبرميل، في الوقت الذي تنخفض فيه تخمة المخزونات العالمية بعد اتفاق بين «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك)، ومنتجين آخرين على تقليص الإنتاج. وقال دادلي «يستغرق الأمر دائماً بعض الوقت لخفض المخزونات، لكن على صعيد اتفاق أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة، ومن كل ما نراه، هناك التزام واسع ومستويات المخزون تنخفض». وأضاف «لا نتوقع ارتفاعاً في الأسعار ولا انخفاضاً كبيراً في الأسعار، لذا نحاول جميعا تلمس طريقنا في هذا العالم بين 50 و60 دولاراً وأتوقع أن يستمر ذلك». وتخفض «أوبك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا إنتاج النفط بحوالى 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار (مارس) المقبل، في مسعى لدعم الأسعار عبر تقليص تخمة النفط الخام في الأسواق العالمية
مشاركة :