روسيا تطلق سبعة صواريخ على «داعش» في دير الزور

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن البحرية الروسية أطلقت اليوم (الخميس) سبعة صواريخ موجهة على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ضواحي دير الزور السورية. وقال البيان إن «الصواريخ انطلقت من غواصتين في شرق البحر المتوسط من على مسافة بين 500 و670 كيلومترا»، مضيفة أن «الأهداف كانت مواقع قيادة ومراكز اتصالات، بالاضافة إلى مخزونات أسلحة وذخيرة للمتشددين في مناطق تقع جنوب وشرق دير الزور وتخضع لسيطرة التنظيم». ووصلت قافلة تقل مقاتلين من تنظيم «داعش» الى دير الزور في شرق سورية بعد أكثر من أسبوعين على اخلائهم من منطقة حدودية بين لبنان وسورية بموجب اتفاق مع «حزب الله»، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وأشار «المرصد السوري» إلى أن القافلة المحملة بمقاتلي «داعش» وأفراد من عائلاتهم «وصلت الى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور، وذلك بعدما تسلم حزب الله اسيراً له معهم». وأكد الاعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» أن «مجاهدي المقاومة يستعيدون المقاوم المحرر  من تنظيم داعش». وقال مصدر ميداني متابع للملف: «العملية تمت، وداعش اصبحوا داخل دير الزور».   ويأتي ذلك بعد أيام قليلة على اعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن ونزولاً عند طلب روسيا، وقف مراقبته عبر الطائرات المسيرة للقافلة التي كان أجبرها على التوقف لأيام في منطقة صحراوية في البادية السورية. وكانت حافلات انطلقت في 28 آب (أغسطس) تقل مئات المسلحين من «داعش» مع أفراد من عائلاتهم من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق مع «حزب الله» حظي بموافقة دمشق، ويقضي في أحد بنوده بضمان الحزب والنظام السوري إيصال القافلة الى مناطق سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور، والافراج عن مقاتل للحزب. لكن التحالف الدولي عرقل سير الحافلات في 30 آب بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقاً كان من المفترض ان تسلكه القافلة خلال توجهها الى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. وانتظرت الحافلة منذ ذلك الوقت في منطقة صحراوية قرب الحدود الادارية لدير الزور. وابلغت روسيا التحالف عبر «خط تجنب الاصطدام» أن قوات النظام السوري ستمر عبر المنطقة في طريقها إلى مدينة دير الزور، طالبة إخلاء المنطقة من الطائرات الأميركية. وقال التحالف في بيان الجمعة: «لضمان تجنب الاصطدام في جهود هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، غادرت طائرات المراقبة التابعة للتحالف المجال الجوي المحاذي بطلب من المسؤولين الروس خلال هجومهم على دير الزور». وفي مدينة الرقة، حققت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم تقدماً على حساب تنظيم «داعش»، حيث باتت تسيطر على ثلثي مساحة المدينة، وفق ما أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، «تمكنت من السيطرة على حي الثكنة في وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش وغارات مكثفة من التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة. وأضاف أن المعارك دفعت «المدنيين للنزوح من حي الثكنة إلى حي البدو المجاور والمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في القسم الشمالي من المدينة»، وبذلك باتت «قوات سورية الديموقراطية» «تسيطر على 70 في المئة من مساحة مدينة الرقة». ودفعت المعارك في المدينة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالى 25 ألفاً ما زالوا محاصرين داخل أحياء تحت سيطرة «داعش»، بينما يقول المرصد ان عددهم أقل من عشرة آلاف بعد فرار كثيرين مع تقدم المعارك. وأعرب مدير المرصد عن اعتقاده بأن «المعركة في الرقة تدخل مراحلها الأخيرة». ويقدر المرصد عدد مقاتلي «داعش» في المدينة بـ «بضعة مئات» بعد مقتل عدد منهم وفرار آخرين، بينما أشار إلى «خسائر بشكل يومي في صفوف قوات سورية الديموقراطية في المعارك ومن جراء الألغام التي زرعها داعش ورصاص القناصة».

مشاركة :