حركة حماس تواصل حملتها القمعية على الرأي المعارض بعد قرارها بحسب الصحافية هاجر حرب ستة أشهر وتغريمها 250 دولارا بسبب تحقيق استقصائيا حول الفساد.العرب [نُشر في 2017/09/15، العدد: 10752، ص(18)]هاجر حرب تواجه حكما تعسفيا بسبب تحقيق رام الله- استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة الحكم الغيابي بالحبس والغرامة الذي أصدرته محكمة بغزة بحق الصحافية هاجر حرب على خلفية عملها الصحافي ونشر تحقيق استقصائي حول الفساد. ويقضي القرار بحبس حرب ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 250 دولارا أو ما يعادلها بالحبس إثر قضية مرفوعة ضدها، بعد أن أعدت تحقيقا استقصائيا حول قضايا فساد في ملف التحويلات الطبية في قطاع غزة. وأعربت نقابة الصحافيين أنها تنظر إلى هذا الحكم بخطورة بالغة، وطالبت حركة حماس بالتراجع عن هذا الحكم ووقفه، باعتباره يشكل انتهاكا واضحا لحرية الرأي والتعبير وحرية الحصول على المعلومات ونشرها. وأكدت النقابة رفضها المطلق لهذا الحكم التعسفي، خاصة أن حرب غادرت غزة للعلاج بالخارج من مرض السرطان، وتقضي مرحلة علاج بالخارج، وهذا الحكم إضافة إلى أنه جائر، فهو لم يراع الحقوق والظروف الإنسانية للصحافية، حيث أصدرت المحكمة حكما غيابيا في قضية شغلت الرأي العام. واعتقدت النقابة أن القضية انتهت بعد الإفراج عن حرب والسماح لها بالسفر إلى العاصمة الأردنية من أجل العلاج، وقالت إنها لم تبلغ من أي جهة باستمرار المحاكمة بعد الإفراج عن الصحافية. وشددت على مواصلة جهودها مع كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب من أجل إنهاء القضية بشكل كامل. وتشير التقارير الدولية والمحلية إلى أن حركة حماس تضيق الخناق بصورة متزايدة على حرية التعبير خلال الأشهر الأخيرة، فشنت حملة قمعية على الرأي المعارض شهدت استجواب صحافيين يعملون في وسائل الإعلام التابعة للمعارضة واعتقالهم، في مسعى لممارسة الضغوط على خصومها السياسيين. وفي هذا السياق، قالت ماجدالينا مغربي، نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “الأشهر القليلة الأخيرة قد شهدت تصعيداً حادا للهجمات من جانب السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة على الصحافيين ووسائل الإعلام، في محاولة لإسكات الصوت المعارض”. وأضافت “وعلى ما يبدو فإن السلطات في الضفة الغربية وقطاع غزة تستعمل عبر حملة اعتقالاتها للصحافيين وإغلاق المواقع الإلكترونية التابعة لمعارضيها أساليب الدولة البوليسية لإسكات انتقادات وسائل الإعلام وحجب المعلومات عن الناس تعسفا”.
مشاركة :