رشيد الخيون يفوز بجائزة الملك عبدالعزيز للدراسات التاريخية

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتاب أثر السود في الحضارة الإسلامية للباحث رشيد الخيون يعتبر الأول ضمن شمولية بحثه حول قضية العبودية في الحضارة العربية.العرب  [نُشر في 2017/09/15، العدد: 10752، ص(14)]رشيد الخيون يقدم صورة منسية للسود الرياض- فاز الباحث والمؤرخ العراقي رشيد الخيون بجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب في دورتها الثالثة، وذلك في فرع الكتب المتعلقة بدراسات التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، عن كتابه “أثر السود في الحضارة الإسلامية”، ويقدم الكتاب ترجمات للسود المسلمين ويقف على أدوارهم الثقافية والحضارية منذ فترة النبوة وحتى سقوط الخلافة العباسية ببغداد. يقدم الكتاب الفائز دور السود في تاريخ الإسلام، وقد جاء في بابين، اختص الأول منهما بتاريخ العبودية، كدراسة مقارنة بين الحضارات والبحث في نهاية العبودية في الدول العربية والإسلامية، وكيف كان للعلاقات البريطانية الدبلوماسية أثر في ذلك، بعد قرار إلغاء العبودية في بريطانيا سنة 1833. يبدأ الخيون كتابه بتحديد مصادر بحثه، والتي تبدأ برسالة الجاحظ، والذي عدّه المؤلف ضمن السود وممن لهم الدور الريادي في الأدب والفكر. ويقدم كتاب الخيون تصوراً شاملاً لثورات السُّود الأربع في تاريخ الإسلام، وأخطرها ثورة الزِّنج بالبصرة (255-270هـ)، وقد توصل الباحث من خلال دراسته للعتق في الإسلام إلى أن إلغاء العبودية جاء تدريجياً متبنياً في هذا ما كتبه عبدالرحمن الكواكبي في نهاية القرن التاسع عشر. أما الباب الثاني من الكتاب فيطرح فيه المؤلف حياة أعلام السُّود وجهودهم، من بداية الفترة النبوية وحتى سقوط الدولة العباسية (656هـ/ 1258م)، متضمناً حياة وأدوار السود من الفقهاء والصحابة والتابعين والشعراء والحُكام والقادة والمتصوفة والفنانين من المغنين والموسيقيين، وحتى بعض الشخصيات العامة التي ورد ذكرها في المظان التاريخية، من دون أن يغفل دور النساء، كصحابيات ومربيات، ومعهن أولاد الحبشيات. أخيراً يعتبر هذا الكتاب بحق الأول في شمولية بحثه في قضية كبرى كقضية العبودية في الحضارة العربية.

مشاركة :