أشاد أستاذ العقيدة والمذاهب والفِرق بجامعة المجمعة، وخطيب جامع الهذلول بشرق الرياض؛ الدكتور علي الشبل، بتماسك المجتمع الذي أغاظ الأعداء، وقتل أطماعهم التي كانت تعدّ خططاً مليئة بالكراهية؛ وتُحاول النيل من هذا الوطن. وقال: كان هدف المغرضون هو زرع البلبلة في أوساط المجتمع، وخروجه من رغد العيش إلى ساحات الاعتصامات والمسيرات؛ التي ينُادي بها أعداء الوطن في الخارج والداخل. وفي خطبة الجمعة اليوم، تحدث "الشبل" عن مخططات المرجفين التي باءت بالفشل، بفضل توفيق الله ثم وحدة الصف واجتماع الكلمة لدى أبناء هذا الوطن. وقال "الشبل": "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا". وأضاف: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني". وأردف: لهذا تقرّر في اعتقاد أصول المؤمنين، أنه لا جماعة إلا بأمارة، ولا أمارة إلا بالسمع والطاعة بالمعروف، ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم. وتابع: يجب طاعة العلماء الذين يبينون أحكام دين الله وأحكام النوادر التي يحتاج إليها الناس، معتمدين في ذلك على وحي الله كتاباً وسنةً، ومراعين مصالح الأمة، وقواعد الشريعة المرعية، قال تعالى: "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم". وقال خطيب الجمعة: الله تعالى قال"وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا"، وقد دلّ ذلك على أن الرد في غير الرسول وإلى غير أولي الأمر من أمراء وعلماء في طاعة الله هو اتّباع لخطوات الشيطان، وإقلاله أمنهم وأماناتهم وعباداتهم. وسلّط "الشبل" حديثه على ما كان يُشاع من بلبلة المظاهرات تحت مُسمّى حِراك سِلمي، وأضاف: مِما يُشاع في هذه الأيام، وأذيع عبر هذه الوسائل المختلفة من أعدائنا في الخارج والداخل، وما يُسمونه بالمسيرات والاعتصامات أو المظاهرات، وهذه الشنشنة نعرفها، وقد تكرّرت غير مرّة، ولكنّها ولله الحمد باءت بالفشل؛ لِما وفقنا الله فيه إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة مع ولاة أمرنا وعلمائنا. وأردف: لا يخذلنّكم هؤلاء المخذلون، ولا يرجفنّكم هؤلاء المرجفون الذين اتخذوا هذه الوسائل لإفسادكم وإفساد أولادكم وبناتكم، وتغيير حالكم من رغدٍ في العيش وأمنٍ وأمان في وطنكم وعبادة الله وحده دون شريكٍ له؛ إلى غير ذلك. واستشهد "الشبل" بما حقّقه المفسدون في الأرض من إفساد بُلدانٍ مجاورة اضطرب فيها الأمن والأمان، وتشّت الشمل والكلمة فيها؛ لمّا سمعوا لهذه الدعوات المغرضة من مظاهرات واعتصامات وخروجٍ على ولاة أمورهم بغير علم ولا هدى. وأشار إلى حديثٍ قال إنه علم من أعلام النبوة، إذ جاء في صحيح مسلم عن النبي صلّى الله عليه وسلّ أنه قال: "ستكون هنّات وهنّات فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسّيف كائناً من كان" رواه مسلم.
مشاركة :