قدم أستاذ التغذية بجامعة الملك سعود "الدكتور غدير الشمري" عدة نصائح مهمة للأسر تسهم بدورها في تهيئة النوم المبكر لأبنائهم الطلاب وتزيد من تحصيلهم العلمي؛ تزامناً مع عودتهم إلى مقاعد الدراسة الأسبوع المقبل. وفي هذا الشأن قال الدكتور "الشمري" لـ"سبق": إن تعديل الساعة البيولوجية للنوم تحتاج جهدًا يستمر لعدة أيام وليس بفترة قصيرة قبل مرحلة الدوام والعودة للمدارس؛ حيث يحتاج الشخص البالغ ثماني ساعات خلال فترة الليل حتى يصل للمستوى الطبيعي ولا تقل ساعات النوم عن سبع ساعات كحد أدنى، بينما يحتاج الأطفال في سن الروضة أو التمهيدي ما بين عشر إلى ثلاث عشرة ساعة نوم أثناء الليل، أما الذين أعمارهم ما بين ست سنوات إلى ثلاث عشرة سنة فيحتاجون ما بين تسع إلى إحدى عشرة ساعة نوم ليلًا. وأضاف: يتطلب الوضع أيضًا عدم الذهاب للنوم بعد تناول الوجبات الدسمة، مع تجنب استهلاك الشاي والقهوة بكثرة فترة المساء، مع أهمية ممارسة الرياضة والاسترخاء لجعل الجسم مهيأً أكثر لوقت النوم، مع عدم الإفراط في النوم وقت الظهر أو وقت الخروج من المدرسة، وممكن الاسترخاء والنوم لمدة لا تزيد على نصف ساعة، لتجديد حيوية الجسم، وهناك دور مهم جدًّا بجانب ساعات النوم الكافية أن يتمتع طلاب التعليم العام والجامعي بفطور صحي يعطيهم الطاقة الكافية لأداء يومهم الدراسي بكل حيوية ويزيد من تحصيلهم العلمي. وشدد "الشمري" على أهمية وجود الكربوهيدرات كمصدر مهم للطاقة تتمثل في وجود أحد أنواع الخبز مع كوب من الحليب، ومصدر غني بالبروتين مثل البيض أو الأجبان ومنتجاتها، وممكن تقديمها للطفل بأي طريقة تزيد من رغبة الطالب لتناولها، ويفضل أيضًا أن يأخذ نوعًا من الفواكه التي ستمده بقدر من الفيتامينات الهامة للجسم؛ حيث إن حصول الطلاب على مدة النوم الكافية مع التغذية السليمة كفيلة للمساعدة بزيادة التحصيل العلمي.
مشاركة :