انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية، أمس، متجاهلا إطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا مرَّ من فوق اليابان، مع صدور بيانات قوية عن التضخم في الولايات المتحدة عززت احتمالات رفع أسعار الفائدة مجددا. وبحلول الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1326.70 دولارا للأوقية (الأونصة). وانخفض المعدن أكثر من واحد في المئة منذ بداية الأسبوع، متجها إلى تكبد أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع. وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم الأول 0.1 في المئة إلى 1331 دولارا للأوقية. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا أمس مرَّ من فوق جزيرة هوكايدو بشمال اليابان، وسقط في المحيط الهادي، وفق ما قال مسؤولون من كوريا الجنوبية واليابان، ما زاد من التوترات، بعد التجربة النووية القوية التي أجرتها بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة. ويمكن أن تعزز المخاطر الجيوسياسية الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والين الياباني. ونزل الين أمام الدولار، أمس، بعدما صعد في وقت سابق، بدعم من أنباء إطلاق الصاروخ، إذ لقيت العملة الأميركية دعما في البيانات القوية لتضخم أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة. وقال دانيال هانيس، المحلل لدى «إيه.إن.زد»: «أعتقد أن السوق تركز بشكل متزايد على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، واحتمال رفع لأسعار الفائدة مجددا هذا العام». ومن المقرر أن يبدأ اجتماع مجلس الاحتياطي القادم بخصوص السياسة النقدية في 19 سبتمبر. ويدعم رفع أسعار الفائدة الدولار وعوائد السندات، فيما يفرض ضغوطا على الذهب. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة دون تغير يذكر عند 17.75 دولارا للأوقية، وتتجه إلى تكبد أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع. وتراجع البلاتين 0.2 في المئة إلى 976.74 دولارا للأوقية، وهبط أكثر من 2 في المئة منذ بداية الأسبوع، متجها إلى تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل مايو. وزاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 932.95 دولارا، بعدما بلغ أدنى مستوياته في أربعة أسابيع الخميس. ويتجه المعدن إلى تسجيل ثاني هبوط أسبوعي.