دمشق ـ فؤاد مسعد| «أنا محظوظة لأنني أجسد دورين في الفيلم، وهو أمر أعتبره تحدياً ليس بالسهل».. هذا ما أكدته الفنانة ديمة قندلفت عن خصوصية مشاركتها في الفيلم السينمائي «الاعتراف» إخراج باسل الخطيب، والذي تدور أحداثه في زمنين مختلفين، الأول ثمانينات القرن الماضي والثاني الوقت الحالي. حول دوريها في الفيلم تقول: في المرحلة الأولى التي تدور أحداثها في الثمانينيات أجسد شخصية نهلة وهي أمٌ لطفلين، أما في المرحلة الثانية التي تدور عام 2017 فأؤدي شخصية ابنتها تيما التي تشبهها كثيراً، وتُعيد الفنانة ديمة قندلفت سبب تأديتها للدورين معاً إلى الشبه الكبير بين تيما ووالدتها، مما استدعى أن تؤدي الدورين معاً لضرورات درامية، فقسم كبير من أحداث الفيلم مبني على هذا التشابه. البطولة للنص حول كيف يمكن تأدية الدورين معاً ومدى الاختلاف بينهما، تقول: في أعمال المخرج باسل الخطيب تميل الكفة باتجاه النص، فهو البطل الحقيقي في الفيلم، وأشعر أنني كممثلة ينبغي أن أؤدي الدور كما هو مكتوب، لأنه مكتوب بتأنٍ شديد، لا بل ليس هناك مجال للارتجال، وحتى عندما تحاول ذلك، تعود لما كتبه المخرج لأنه يكتب ما قل ودل، والممثل عنده مضبوط للحد الأقصى، لإيصال الكلمة المكتوبة بإحساس عالٍ وشكل خارجي مناسب، وهذا النوع من الأداء بحد ذاته صعب. وبالتالي الفارق بين الشخصيتين ليس كبيراً لأنهما لا تحملان الكثير من الصفات الظاهرة، وإنما هي صفات بسيطة وعميقة، ولكن يتجسد الفارق في وقع الأحداث على هذه الشخصية في تلك اللحظة، ووقعها على الشخصية الأخرى في لحظة أخرى. بين الشللية والشراكة تؤكد الفنانة ديمة قندلفت أن فيلم «الاعتراف» هو الفيلم السينمائي السادس في مسيرتها الفنية، كما يُعتبر الفيلم الثالث الذي يجمعها مع المخرج باسل الخطيب بعد فيلمي «مريم» و«الأم»، معربة عن سعادتها بإعادة التجربة معه، أما حول اختيار المخرج لأن تؤدي دورين في الفيلم وعن مشاركتها للمرة الثالثة في أفلامه، تقول: يُحكى كثيراً عن الشللية، ولكني أريد الإشارة إلى خصوصية هذا التعاون، فعندما يعرف الممثل تماماً توجه المخرج وطريقته في إدارة الممثل وما الذي يريده منه، تصبح هذه الحالة شراكة إيجابية، لأنه عندها يصبح من السهل أن تجد مفاتيح الشخصية فيتطلع الممثل لأداء أفضل ويختصر الوقت في عملية فهم ما الذي يريده المخرج. دراما تلفزيونية إضافة إلى فيلمها السينمائي الجديد، فقد انتهت الفنانة ديمة قندلفت مؤخراً من تصوير دورها في مسلسل «فوضى» إخراج سمير حسين، وتأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير، وأدت فيه شخصية عميقة ومركبة، هي «وصال» المرأة التي تعيش مجموعة من الصراعات بما فيها مرضها، ونظرة المجتمع إلى المرأة خاصة أنها أم لفتاة مراهقة بلا أب.