برلمان كردستان العراق يصادق على إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صوت برلمان كردستان العراق الخميس بالإجماع على إجراء استفتاء في 25 أيلول/سبتمبر الحالي، حول استقلال الإقليم وسط غياب نواب المعارضة. ويذكر أن طلب حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في حزيران/يونيو الماضي إجراء هذا الاستفتاء أثار استياء لدى الحكومة العراقية التي اعتبرت الأمر منافيا للدستور. كما كان متوقعا، صادق برلمان كردستان العراق الخميس على إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 أيلول/سبتمبر الحالي، بغياب نواب المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الجلسة الأولى للمجلس منذ أكثر من عامين. وبعيد عملية تصويت برفع الأيدي، أعلن نائب رئيس البرلمان جعفر إبراهيم إيمنكي الذي رأس الجلسة أن الاستفتاء سيجري في وقته المحدد بعد "تصويت بالإجماع من النواب الـ65 الحاضرين". 65 نائب من أصل 68 صوتوا بنعم لتنظيم الاستفتاء وصوت 65 نائبا من أصل 68 حضروا الجلسة، لصالح توصية المفوضية العليا للاستفتاء بإجراء التصويت في تاريخه المحدد. ورأس إيمنكي الجلسة إذ أن الحزب الديموقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، كان قد عطل برلمان الإقليم منذ أكثر من عامين، ومنع رئيسه يوسف محمد (حركة التغيير) من ممارسة أعماله في أربيل. وكان الحزب الديموقراطي الكردستاني أجرى مفاوضات مطولة مع الحزبين الرئيسيين الآخرين في الاقليم، الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني) وحركة التغيير لعقد جلسة لبرلمان الإقليم. وبعد سلسلة اجتماعات على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قرر أعضاء قائمة حركة التغيير (غوران)، الذين يعدون 24 نائبا من أصل 111، مقاطعة جلسة الجمعة. من جهتها، أعلنت الجماعة الإسلامية (ستة مقاعد)، والمقربة من إيران، مقاطعة الجلسة أيضا، في حين صوت الاتحاد الوطني الكردستاني مع إجراء الاستفتاء. وفي بداية الجلسة، توجه إيمنكي بالحديث إلى بغداد قائلا إن "لغة التهديد والوعيد لا تخدم سوى داعش". وفي أعقاب التصويت، وقف النواب لأداء النشيد الوطني لإقليم كردستان، فيما لوح آخرون بالأعلام الكردستانية وسط تصفيق حاد. ويذكر أن طلب حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في حزيران/يونيو الماضي إجراء استفتاء في 25 من أيلول/سبتمبر الحالي، أثار استياء لدى الحكومة العراقية التي اعتبرت الأمر منافيا للدستور. وخارج الحدود العراقية، أثارت الدعوة إلى الاستفتاء معارضة متصاعدة من الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم أوروبية ودول الجوار، أبرزها تركيا وإيران اللتان تخشيان أن تصيب عدوى المطالبة بالاستقلال الأقليتين الكرديتين في البلدين. لكن أربيل تكرر تأكيد أن "لا خيار آخر" لديها إلا الاستفتاء لضمان حقوق الأكراد. وينقسم الأكراد العراقيون حيال الاستفتاء، رغم الإجماع على مبدأ الاستقلال، إذ يعتبر البعض أن الموعد الذي حدده الرئيس مسعود بارزاني غير مناسب وسط الأزمات الاقتصادية التي يعيشها الإقليم، فيما يرى آخرون أن القرار يجب أن يصدر من البرلمان المعلقة أعماله منذ أكثر من سنتين. ويضاف إلى ذلك التوتر الذي سببه تصويت مجلس محافظة كركوك المتنازع عليه، لشمولها في الاستفتاء، وهو ما يتعارض مع رغبة السلطات المركزية العراقية.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/09/2017

مشاركة :