نجح في حفر مكانته على خريطة الغناء، لكن عشقه للتمثيل جعله يبتعد عن الساحة الغنائية سنوات ست قبل أن يطلق في نهاية العام الماضي ألبومه «أستاذ الهوى». إنه الفنان خالد سليم الذي لمع أخيراً عبر مشاركته في أكثر من عمل سواء تجارب درامية أو بطولات سينمائية.. «الجريدة» التقته في الحوار التالي. أخبرنا عن مشاركتك في «مهرجان محكى القلعة» هذا العام. أحرص باستمرار على المشاركة في هذه الحفلات الموسيقية خصوصاً إذا كانت مهرجاناً له قيمة مثل «مهرجان محكى القلعة»، لأنها تتيح فرصة للجمهور للاستمتاع بأغنيات أبرز المطربين المفضلين لديه وبأسعار زهيدة، لإستحالة حضور حفلاتهم في أماكن أخرى، لذا أتحمس للمشاركة فيها، بل أسعد، نظراً إلى الصدى الذي تحققه، على غرار ما حصل هذا العام وفاق توقعاتي، في ظل حضور ما يقرب من 10 آلاف شخص، وفوجئت بأن معظمهم يحفظون أغنيات آخر ألبوماتي «أستاذ الهوى». بمناسبة آخر ألبوماتك «أهل الهوى»، هل تأخره سنوات كان بسبب اتجاهك إلى التمثيل؟ ليس ذلك بالضبط، ولكن دعني أصدقك القول إن ثمة أزمة حقيقية نعيشها في سوق الإنتاج الغنائي في الوطن العربي، نظراً إلى مرحلة التدهور التي يواجهها، فمنذ انطلاق ثورات الربيع العربي قلّ إنتاجنا الغنائي إلى النصف، يضاف إلى ذلك أن التحضير للألبوم استغرق وقتاً. فقد بدأنا العمل عليه منذ أكثر من عامين وانتهيت من تسجيل أغنياته، لكن عدم توافر توقيت مناسب لطرحه، دفعني إلى تأجيله، خصوصا أنني انشغلت بتنفيذ أعمال درامية في السينما والتلفزيون. ماذا عن الأغنيات الجديدة التي سجلتها؟ سجلت أغنيتين جديدتين لفيلم «اتنين في واحد»، كلمات ملاك عادل وأحمد الجندي، تلحين مدين وتوزيع أحمد عادل. الفيلم من بطولتي، وهو رومنسي كوميدي اجتماعي. كيمياء وتفاهم معظم أعمالك مع أحمد عادل لماذا؟ ثمة كيمياء خاصة بيننا وتفاهم فني وإنساني ، وبعيداً عن العمل نحن أكثر من أصدقاء، وأرتاح نفسياً للعمل معه، يضاف إلى ذلك أن بيننا سلسلة طويلة من النجاح والتعاون وتفاهمات تنعكس إيجاباً على العمل. تحرص على الغناء في أعمالك وبالأخص السينمائية لماذا؟ بصدق أحرص دوماً على أن يكون ظهوري كممثل فحسب، ولكن تقديم أغنيتين في فيلم «اتنين في واحد} فكرة المخرج الذي اعتبر أنهما بمثابة إضافة إلى العمل وليس استغلالا لوجودي فيه فحسب. قدمت ألواناً فنية عدة، فلماذا لم تقدم الأكشن؟ سبق لي تقديم هذا اللون في أعمال ربما أبرزها مسلسل «بعد البداية» مع المخرج أحمد خالد، الذي أظهر جوانب خافية من موهبتي في هذا الاتجاه تتيح لي تقديم هذا اللون في أعمال مقبلة، عموماً أتمنى تقديمه بل أسعى إلى ذلك، فجسمي رياضي ويمكن استغلاله، لكن يظل النص الفيصل الذي يتيح لنا تقديم هذا اللون بشكل جيد. شاركت في مسلسلات جيدة مثل «اختيار إجباري»، و«ولاد تسعة»، فهل تفضل العمل بعيداً عن موسم رمضان المزدحم؟ لا يمكن للممثل تحديد أوقات عرض أعماله، فهي حق أصيل للمنتج، ودوري يقتصر على تدقيق اختياري للعمل الجيد والدور المميز، وبالتأكيد لم أستطع المشاركة في أعمال في رمضان الماضي، لأن تصوير مسلسلي «ولاد تسعة» و«اختيار إجباري»، استغرق عاماً ونصف العام، يضاف إلى ذلك تقديمي لبرنامج «ميكس ميوزيك»، فضلا عن ان لدي عائلة لها حقّ عليَّ، لذا لم يكن ثمة وقت للمشاركة في هذا الموسم. دراما طويلة هل ثمة جزء جديد من «اختيار إجباري»؟ احتمال كبير، ولكن مع مخرج مختلف، وفريق عمل جديد، أما «ولاد تسعة» فتم تصويره، وانتهينا منه. كيف تقيّم تجربتك في الدراما الطويلة؟ مرهقة، خصوصاً أننا نتعايش مع الشخصيات التي نجسدها فترة طويلة، ما يشعرني بالإرهاق كوني لا أستطيع العودة إلى حالتي الطبيعية بسهولة. ما أوجه الاختلاف بين دوريك في «اختيار إجباري» و«ولاد تسعة»؟ ثمة فارق كبير، فضلا عن أن العملين يختلفان عن بعضهما البعض تماماً، فالقضية في «ولاد تسعة» جديدة وجريئة، ولم تناقش بهذا الشكل من قبل، كتب السيناريست فداء الشندويلي قصة محبوكة وقوية، تتطور فيها الأحداث بشكل سريع ومشوق. ماذا عن برنامج «ميكس ميوزيك»؟ تجربة ممتعة جداً، وهو من البرامج الأكثر حرفية في هذا المجال يتصدى له إنتاج ضخم، بالإضافة إلى عرضه على قناة كبيرة تستضيف أهم مطربي الوطن العربي، وعن نفسي سعيد بوجودي وسط ورشة غناء، وثقافات على أعلى مستوى، باختصار كانت تجربة قوية ومهمة في مشواري الفني. علاقة أسريّة رداً على سؤال حول الكيمياء المشتركة بينه وبين مي سليم، يوضح خالد سليم: «تربطني علاقة صداقة مع مي سليم منذ سنوات، وليست المرة الأولى التي نقف فيها معاً أمام الكاميرا، سبق أن قدمنا مسلسل «جبل الحلال»، وفيلم «شكة دبوس»، وتربطنا علاقة أسرية قوية، فزوجتي صديقة مقربة لها، وهي فنانة مجتهدة للغاية، وقدمت في السنوات الأخيرة أعمالاً درامية رائعة».
مشاركة :