تميم بن حمد يجدّد دعمه وساطة سمو الأمير: مستعدون لحوار يؤدي إلى حل يُرضي الجميع - خارجيات

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى رفع «الحظر المفروض» على قطر، مؤكداً رغبة باريس في القيام بدور نشط لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية. وأفاد بيان لـ «الإليزيه» أن ماكرون، الذي استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في باريس، أعرب عن قلقه إزاء التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي، ودعا إلى «رفع الحظر المفروض عن قطر في أسرع وقت ممكن». وأكد ماكرون، وفق «الإليزيه»، رغبة فرنسا في القيام بدور نشط لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة، لافتاً إلى أنه ناقش مع الشيخ تميم «ضرورة ان تجلس كل الاطراف حول طاولة واحدة في أقرب وقت ممكن». كما شدد على أن باريس والدوحة «عازمتان على إقامة آليات مشتركة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب». وفي برلين، أكد الشيخ تميم استعداد بلاده للجلوس على طاولة التفاوض مع الدول الأربعة المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بغية الوصول إلى حل يرضي الجميع، مجدداً في الوقت ذاته دعم الدوحة لوساطة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا الشأن. وقال خلال مؤتمر صحافي مُشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، «كما تعلمون، مرّ أكثر من 100 يوم على الحصار على دولة قطر، وتحدثنا عن استعداد (الدوحة) للجلوس على الطاولة لحل هذه القضية». وأضاف «نشكر الجهود اللي قامت فيها ألمانيا، ونشكرهم أيضاً على دعمهم للمبادرة الكويتية، مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، التي دعمتها قطر منذ البداية، وسوف تظل تدعمها إن شاء الله إلى أن نصل (إلى) حل يرضي جميع الأطراف». وعن جهود مكافحة الإرهاب، قال «كلنا نكافح الإرهاب من النواحي الأمنية، لكن يجب أن نركز على جذور الإرهاب وأسبابه، ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب، لكننا كلنا متفقون على أنه يجب محاربة الإرهاب». ولفت إلى أن لقاءه بالمستشارة تطرق أيضاً إلى الوضع في ليبيا، مشيراً إلى دعم الدوحة لحكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها من المجتمع الدولي، كما تم التباحث في الأزمة السورية، إذ شدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يرضي كل الأطراف لأنه «بالنسبة للدوحة، تمثل الأزمة السورية خطراً كبيراً على المنطقة وعلى العالم». وعن الاستثمارات القطرية في ألمانيا، قال «ثقتنا كبيرة في الاقتصاد الألماني، وفي الشركات الألمانية أيضاً، وهناك شراكة استراتيجية بيننا وبين تلك الشركات»، مضيفاً «لكن في بعض الأحيان تمر بعض الشركات الكبرى بمراحل إصلاحات وغيرها... وهذا أمر طبيعي، إلا أن ذلك لن يغير من موقفنا من الاستثمار في الشركات الألمانية، وستبقي قطر على حصصها في (دويتشه بنك) و(فولكس واغن)». كما وصف المباحثات التي جرت في برلين بـ «المتميزة والصريحة»، في حين قالت ميركل إن «زيارة الشيخ تميم كانت مقررة في يوليو الماضي، لكنها تأجلت بسبب الأزمة الخليجية»، معربة عن قلقها من عدم التوصل إلى حل للأزمة، ومؤكدة دعمها لجهود الوساطة من الكويت والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة. وقالت إنها والشيخ تميم اتفقا على دعم الوساطة الكويتية، وقد أبلغها أمير قطر بأنه سيعمل ما يستطيع لدفع مساعي حل الأزمة الخليجية، معبرة عن أملها في أن تكون هناك «إرادة إيجابية في إنهاء الأزمة من قبل كل الأطراف». وأكدت أن بلادها لا تقف إلى جانب أي طرف من أطراف الأزمة، مبدية استعدادها للمساهمة من أجل التوصل إلى نتائج عادلة. وأضافت أن الشيخ تميم أبلغها أن بلاده ستعمل كل ما في وسعها لمكافحة الإرهاب، ووصفت العلاقات بين ألمانيا وقطر بالقوية جداً، بما في ذلك المجال الاقتصادي. وجاءت زيارة أمير قطر إلى ألمانيا عقب مباحثات في أنقرة، أول من أمس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو الماضي. وذكرت مصادر في القصر الرئاسي في أنقرة أن «الزعيمين أكدا على أهمية حل الأزمة الخليجية ديبلوماسياً، وتعهدا بتعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة والدوحة». وأوضحت أن «الجانبين أكد عزمهما تطويرالعلاقات الثنانية في كل المجالات، كما تناولا في مباحثاتهما التطورات الأخيرة في سورية والقضايا الإقليمية والدولية». في سياق آخر، حذرت وزارة الخارجية القطرية مواطنيها من السفر إلى مصر، مؤكدة أن التحذير «فرضته الإجراءات الأمنية المصرية». وذكرت، في بيان أمس، «حذرت إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية المواطنين القطريين من السفر إلى جمهورية مصر العربية... هذا التحذير فرضته الإجراءات الأمنية من قبل السلطات المصرية بحق القطريين عند الدخول إلى مصر».

مشاركة :