أعلن رئيس جمهورية الدومينيكان دانيلو ميدينا أول أمس الخميس أن وفدي الحكومة والمعارضة الفنزويليين اتفقا على إنشاء لجنة من «دول صديقة» تكون مهمتها المساعدة في المفاوضات لتسوية الأزمة السياسية التي تهز البلاد.وكان الوفدان بدآ الأربعاء محادثات برعاية ميدينا ورئيس الحكومة الإسباني السابق خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو، سعياً لتسوية الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا بعد أشهر من الاحتجاجات الدامية.وقال رئيس الدومينيكان في تصريحات مقتضبة للصحفيين «أحرزنا تقدماً في وضع جدول أعمال لمشكلات فنزويلا. تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم دولاً صديقة تقوم بمهام لجنة مراقبة تشمل المكسيك وتشيلي وبوليفيا ونيكاراجوا».لكن لم تبد الخميس مؤشرات بتحقيق تقدم يذكر. وحذر خوليو بورغيس زعيم المعارضة رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تهيمن عليها المعارضة على «تويتر» قائلا «المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية تزداد خطورة، وإن لم نعالجها لن يكون هناك حوار».وتنتقد المكسيك وتشيلي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بينما بوليفيا ونيكاراجوا حليفان له. ومن المرجح ان تنضم دولتان أخريان في الأيام القليلة المقبلة، بحسب ميدينا.وسيلتقي وفدا حكومة مادورو والمعارضة مجددا في 27 سبتمبر/أيلول الحالي لجولة مفاوضات ثالثة في العاصمة سانتو دومينغو.وحصل بورغيس الأسبوع الماضي على دعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا خلال جولة له على العواصم الأوروبية، ليزيد الضغط على مادورو للتوصل إلى اتفاق.وقال المعلق السياسي كارلوس روميو «إن المجتمع الدولي فتح أعينه أخيرا»، وأضاف «الحكومة محرجة، ونظراً للأزمة السياسية والاقتصادية فإن من المناسب لها التوصل لنوع من الهدنة». (أ ف ب)
مشاركة :