القطيف علي العبندي قال المسرحي الدكتور عبدالله العبدالمحسن، إن مستوى العروض المسرحية الأربعة المقدمة في مهرجان القطيف الخامس «واحتنا فرحانة»، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأول، جيد بشكل عام، غير أنه أكد أهمية إعادة النظر في سعر تذاكر الدخول لمشاهدة العروض. وعرض خلال المهرجان المسرحية السعودية الكويتية «الحلوة زعلانة»، التي ناقشت قضية ردم البحر وإزالة المسطحات الخضراء وتحويلها إلى مخططات سكنية، وهي من تأليف علي آل حمادة وإخراج هيثم حبيب. أما المسرحية الثانية فهي «حياة روتري» من تأليف علي الغانم وإخراج حسن الغانم، وتحدثت عن التعامل السيئ مع الوافدين. والمسرحية الثالثة هي «هلوسة الأطياف السوداء»، وناقشت استيلاء الأعمام على أموال أبناء أخوتهم الأيتام. أما المسرحية الرابعة فكانت للأطفال وهي بعنوان «الفراشة ندى»، التي كتب نصها حسين العبدالمحسن، وأخرجها حسن آل محفوظ، ودارت أحداثها في حقل مملوء بالزهور والحشرات الجميلة وتغمر الفرحة جميع الفراشات، حتى يتم إقصاء إحداهن بسبب اللون ويتم استدراجها من قبل عنكبوت شرير، وقبل فوات الأوان تستطيع الفراشات إنقاذ صديقتهن من شبكة العنكبوت. وأوضح العبدالمحسن أن نص مسرحية «الحلوة زعلانة» كان جميلا جدا، مشيداً بالكاتب، وموضحا أن له مستقبلا باهرا في الكتابة. كما أشاد بالممثلين المعروفين في المسرحية محمد جابر وخالد البريكي وأحمد إيراج، إضافة إلى ناصر عبدالواحد. وعن مسرحية «حياة روتري»، قال العبدالمحسن إن طاقمها يتكون من شباب متحمسين جدا، يحبون أن يثبتوا وجودهم، وفي الوقت نفسه هم زملاء يعملون كفريق واحد، في التمثيل والإخراج والتأليف، ما شكل بينهم انسجاماً تاماً، متوقعاً أن يكون لهم مستقبل. وبين أن عرض مسرحية «هلوسة الأطياف السوداء» في هذا المهرجان، ظهر بشكل أفضل من عروضها السابقة، بعد التطوير فيها، مشيراً إلى أن الأداء كان رائعا، ونجح فيها جميل الشايب كمخرج وممثل. وحول المسرحية الرابعة «الفراشة ندى»، أشار العبدالمحسن إلى أنها مقدمة للأطفال وتختلف عن العروض الأخرى، مشيراً إلى أن الكتابة للأطفال صعبة، وتتطلب معرفة بنفسية الطفل وعقليته، بالإضافة إلى معرفة اللغة الخاصة بالطفل وقاموسه اللغوي، وتحتاج إلى كثير من الخيال يتناسب وعقلية الطفل ونفسيته، واستعداداته، وقدراته. وفيما يتعلق بأسعار تذاكر الدخول، قال العبدمحسن إن سعر تذكرة الدخول لمسرحية «الحلوة زعلانة» عال نسبياً، على مجتمعنا، لافتاً إلى أن هذا السعر لا يمكن كل واحد على دخول المسرحية، خصوصا إذا كانت عائلته كبيرة. وتابع قائلا: الجميع يرغب في دخول المسرحية، ولكن ليس كل أحد قادر على أن يدفع 250 ريالا مثلا، مطالباً بدراسة هذا الأمر، خصوصا مع الرغبة في تشجيع الناس على دخول المسرح، والجمهور على حضور العروض المسرحية، وكذلك الرغبة في استفادة «ممثلينا من مشاهدة أداء النجوم، ولكن لن يستطيعوا دخول العرض بهذا السعر». وانتقد العبدالمحسن أيضاً التنظيم داخل المسرح، مبينا أنه بحاجة إلى حزم أكثر، إذ إن بعض الجماهير أخذت الصفوف الأولى، ويفترض أن تكون في صفوف أخرى، كما حدث في مسرحية «الفراشة ندى» مثلا، إلا أنه شدد على أن هذا الأمر لا يقلل من قيمة المسرحيات وجمالها وإبداع أغلب الممثلين فيها.
مشاركة :