التواصل الحضاري الأميركي ـ الإسلامي محور مؤتمر في نيويورك

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن مدينة نيويورك اليوم (السبت)، المؤتمر الدولي الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بعنوان «التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي»، بحضور ممثلين عن المؤسسات الإسلامية من جميع دول العالم ونظرائهم الأميركان ومشاركات علمية وفكرية وسياسية من عموم الدول، لاستعراض شواهد التاريخ على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم.ويناقش المؤتمر محاور عن «واقع وتطلعات الإٍسهام الحضاري بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي»، و«الإسهام الإسلامي في تعزيز السلام العالمي»، و«المسلمون في الولايات المتحدة الأميركية - الاندماج والمواطنة»، بالإضافة إلى «الاتجاهات الفكرية في توظيف الحريات الدينية»، و«التواصل المعرفي بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي»، إلى جانب محورين آخرين يتمثلان في «المشتركات الحضارية والإنسانية»، و«التبادل المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي»، وغيرها من المحاور.ويشارك في المؤتمر نخبة متميزة من الأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم، وستكون هناك حلقات حوار متبادلة بين عدد من الطلبة المسلمين والأميركيين ضمن محاور المؤتمر.وأوضح الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن الرابطة تهدف من خلال عقد المؤتمر إلى التذكير بحضارة الإسلام وتجربتها التاريخية الرائدة في الانفتاح على الحضارات الأخرى التي تؤكد مفاهيم التبادل الثقافي والمعرفي «الرائدة» و«الماثلة» وترسيخ حقيقة الأخوة الإنسانية في نظر الإسلام القائمة على البر والعدل والإحسان ورقي التعامل وحسن التبادل، وكذلك استعراض شواهد التاريخ على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم وخصوصاً ما سيتطرق له المؤتمر وهي الولايات المتحدة، حيث حفل تاريخ العلاقة الحضارية بينها وبين العالم الإسلامي بنماذج متميزة من الثقة العالية والصادقة والتعاطي الإيجابي المشترك.وأشار العيسى إلى أن «التطرف الديني والفكري سياق شاذ ومعزول قد حاربه العالم الإسلامي قبل أن يحاربه غيره وتأذى منه (قبل وأكثر) من غيره، وهو لا يُشكل نسبة تذكر في العالم الإسلامي، فهو لا يتجاوز وفق آخر الإحصاءات التقديرية سوى واحد من مائتي ألف نسمة، وهذه النسبة بفضل جهود المحاربة الفكرية والعسكرية تتقلص بشكل واضح وملموس».وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إن التطرف لن يراهن على شيء في سبيل استعادة قواه واستقطاب عناصر جديدة له مثلما يراهن على استفزازات التطرف المضاد «الإسلاموفوبيا»، مبيناً أن التطرف مفهوم عام وشامل لا يقتصر فقط على التطرف المحسوب زوراً على الإسلام، وأن وقائع التاريخ القريبة والبعيدة بل والحالية تشهد بذلك على عدة مستويات، سواء في الجانب الديني أو الطرح الفكري أو السياسي أو العرقي أو العنصري.وأكد العيسى أن العالم الإسلامي وخصوصاً في حاضنة مقدساته وقبلته وراعية قضاياه وحاملة رايته ومظلته «المملكة العربية السعودية» كان حاضراً وبقوة في مبادرات السلام العالمية.

مشاركة :