استقبل فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، أمس، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وثمن الرئيس الفرنسي -خلال اللقاء مع صاحب السمو- الصداقة الطويلة الأمد بين فرنسا وقطر، وأكد على نوعية العلاقة بين البلدين. وجرى خلال الاجتماع -الذي عقد في قصر الإليزيه، مساء أمس- بحث آخر تطورات الأزمة الخليجية وتداعياتها، والجهود الرامية لحلها، عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، من خلال الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة، والتي يدعمها البلدان. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع تطورات الأزمة الخليجية، وأعرب فخامة الرئيس الفرنسي عن قلقه إزاء التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي، مما يعرقل الحل السياسي للأزمات، وفعالية الكفاح الجماعي ضد الإرهاب. وأكد فخامته مجدداً رغبة فرنسا التي تقيم علاقات صداقة وثقة مع جميع البلدان المعنية بهذه الأزمة، من أجل القيام بدور نشط في دعم الوساطة الكويتية، وإيجاد مخرج لهذا الوضع. وطلب فخامة الرئيس ماكرون رفع تدابير الحصار‫ التي تؤثر على سكان قطر، ولا سيما الأسر والطلاب‫، في أقرب وقت ممكن. ومن جانبه؛ عرض حضرة صاحب السمو جهود قطر في هذا المجال، وأعرب فخامة الرئيس الفرنسي عن تصميم بلاده الكامل على مكافحة الإرهاب وتمويله، وضرورة تعزيز جميع الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لهذا الغرض. ‎وأكد صاحب السمو والرئيس ماكرون خلال اللقاء أنهما عازمان على تعميق التعاون بين قطر وفرنسا في هذا المجال، وإقامة آليات مشتركة، لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، والوقاية من التطرف. وتم الاتفاق على العمل معاً تحضيراً‫ لمؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب؛ الذي ستنظمه فرنسا مطلع العام المقبل 2018. كما ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حولها. حضر الاجتماع أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، فيما حضرها من الجانب الفرنسي عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين. وقد غادر صاحب السمو العاصمة باريس مساء أمس، بعد زيارة عمل للجمهورية الفرنسية الصديقة.;