مبيعات التجزئة الأميركية تنخفض على غير المتوقع في أغسطس

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، على غير المتوقع، في شهر آب (أغسطس)، في الوقت الذي قلص فيه الإعصار هارفي، على الأرجح، مبيعات السيارات، بما يشير إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثالث. وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.2 في المئة الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات شهر تموز (يوليو)، لتظهر زيادة المبيعات 0.3 في المئة بدلاً من ارتفاعها 0.6 في المئة خلال القراءة السابقة. وتوقع خبراء اقتصاديون، في استطلاع أجرته «رويترز»، أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.1 في المئة. وتراجعت مبيعات السيارات 1.6 في المئة الشهر الماضي، في أكبر انخفاض منذ كانون الثاني (يناير)، بعد أن استقرت في تموز (يوليو). ومن المرجح أن يكون الإعصار هارفي، الذي ضرب تكساس في آخر أسبوع من آب (أغسطس) وصاحبته سيول غير مسبوقة في هيوستون، أثر سلباً في مبيعات السيارات، ما كبح إجمالي مبيعات التجزئة. لكن من المتوقع أن تتلقى مبيعات السيارات دعماً من استبدال السيارات التي دمرتها السيول. وزاد إجمالي مبيعات التجزئة 3.2 في المئة خلال أغسطس، على أساس سنوي، ما يشير إلى قوة كامنة في الطلب المحلي. وأضحت وزارة التجارة أنه، بينما لم تستطع فصل أثر هارفي في مبيعات التجزئة، فإنها تلقت مؤشرات من الشركات إلى أن الإعصار كان له «تأثيرات إيجابية وسلبية في بيانات مبيعاتها، في حين أشارت شركات أخرى إلى أنها لم تتأثر على الإطلاق. وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية تكون مبيعات التجزئة انخفضت 0.2 في المئة الشهر الماضي، بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.6 في المئة في تموز (يوليو). وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب إلى مكون الإنفاق الاستهلاكي المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي. ويشير الانخفاض المسجل الشهر الماضي إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثالث. وزاد إنفاق المستهلكين، الذي يمثل ما يزيد على ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، بوتيرة سنوية بلغت 3.3 في المئة في الربع الثاني. وعزز ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة في المئة في الفترة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو). وفي الشهر الماضي، تراجعت مبيعات مواد البناء 0.5 في المئة، بعد ارتفاعها 0.9 في المئة في يوليو. وقد تجد مبيعات مواد البناء دعماً في أيلول (سبتمبر)، في ضوء جهود إزالة آثار الدمار، بعد «هارفي» والإعصار إرما، الذي ضرب فلوريدا مطلع الأسبوع.

مشاركة :