أظهرت دراسة دولية كبرى أن أمراض القلب والتبغ جاءت في مرتبة متساوية مع الصراعات والعنف من ضمن أكثر الأمور المسببة للوفاة في العام 2016، بينما تسببت التغذية السيئة والاضطرابات العقلية في أشد الأمراض بالنسبة للبشر. ووجدت دراسة «العبء العالمي للمرض» أنه في وقت يتزايد فيه متوسط العمر المتوقع، تتزايد معه أيضاً السنوات التي يعيشها الإنسان بصحة سيئة. وأظهرت الدراسة أن الفترة التي يعيشها الأشخاص من حياتهم في معاناة مع المرض أكبر في الدول الفقيرة منها في الدول الغنية. واوضحت الدراسة التي شارك فيها 2500 باحث من 130 دولة حول العالم أنه في العام 2016 كانت التغذية السيئة مرتبطة بنحو واحد من كل خمس حالات وفاة حول العالم. وقتل التبغ 7.1 مليون شخص، وتوصلت الدراسة إلى أن الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية والنزاعات والإرهاب تزايدت عالمياً وأن الأمراض غير المعدية أو المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري تسببت في 72 في المئة من حالات الوفاة عالمياً. وكانت أمراض القلب المسبب الرئيس للوفاة المبكرة في غالبية المناطق وأسفرت عن مقتل 9.48 مليون حول العالم في 2016. وأوضحت الدراسة أن للأمراض العقلية وقع شديد على الأفراد والمجتمعات موضحة أن 1.1 بليون شخص يعانون من الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات في 2016. وقال مدير معهد «المقاييس الصحية والتقييم» بجامعة واشنطن كريستوفر موراي: «الموت مُحفز قوي على مستوى الأفراد والدول لمواجهة الأمراض التي تتسبب في وفاتنا بمعدلات مرتفعة. ولكننا أقل تحمساً بكثير لمواجهة الأشياء المسببة لهذه الأمراض». وأضاف أن «السمنة والنزاعات والأمراض العقلية يتصاعد كعقبة كؤود تحول دون أساليب الحياة النشطة والقوية».