قالت الشرطة البريطانية أن الاعتداء الذي استهدف محطة مترو في غرب لندن اليوم (الجمعة) وأسفر عن إصابة 22 شخصاً، نفذ بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع. وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أنها تتعامل مع حادث «إرهابي» في غرب العاصمة، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن انفجاراً وقع في قطار مزدحم بمحطة «بارسونز غرين» في ساعة الذروة، وأسفر عن إصابة ركاب عدة بحروق. وذكر موقع صحيفة «مترو» أن عبوة بيضاء اللون انفجرت على متن أحد القطارات، وتعرض ركاب لـ «حروق سيئة جداً»، وذكرت أن «شعرهم يتساقط». وقالت الشرطة في بيان أن مفتش الشرطة نيل باسو، وهو المنسق الوطني لـ «شرطة مكافحة الإرهاب»، أعلن أن الحادث إرهابي، ونصحت المواطنين بالابتعاد من المنطقة. وقال قائد «وحدة مكافحة الإرهاب» مارك رولي للصحافيين، أن الاعتداء مرده «في رأينا إلى تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع». وذكرت هيئة النقل في لندن على «تويتر» أن الخدمة توقفت بين محطتي «إرلز كورت» و «ويمبلدون» التي تمر عبر محطة «بارسونز غرين». وقالت شبكة «هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية» (بي بي سي) أن حالاً من «الذعر» عمت المكان، «عندما هرع الناس للخروج من القطار بعدما سمعوا ما بدا أنه انفجار». ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن مصادر أمنية قولها أن أجهزة الأمن حددت هوية مشتبه به شارك في تفجير القطار، مستعينة بصور كاميرات مراقبة. وعبرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن تعاطفها مع المصابين ودعمها أجهزة الطوارئ «التي تحركت مرة جديدة وبشجاعة للرد على هذا العمل الإرهابي». ومن المقرر أن تترأس اجتماعاً طارئاً للحكومة في وقت لاحق. وندد عمدة لندن صديق خان بـ «أشخاص حقيرين يحاولون استخدام الإرهاب للمساس بنا وتدمير نمط عيشنا». من جهة أخرى، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «تويتر»: «هجوم جديد في لندن ينفذه إرهابي فاشل. إنهم مجانين كانت تتابعهم الشرطة البريطانية». وفي حادث آخر، قالت صحيفة «برمنغهام مايل» على موقعها، أن الشرطة اعتقلت رجلاً يحمل سكيناً قرب محطة قطارات «نيو ستريت» في مدينة برمنغهام.