تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكوميدي الكبير فؤاد المهندس، والذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاما عام 2006، على إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة للغاية نتيجة لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله نتيجة نشوب حريق هائل بها. لقب المهندس بـ”الأستاذ” بعد تاريخ حافل وطويل من الأعمال السينمائية والمسرحية والتي تعد تراثا كبيرا مازال يثري الأجيال حتى الآن. ولد الأستاذ بحي العباسية بمُحافظة القاهرة وكان ترتيبه الثالث بين اخوته، كان والده هو زكي المُهندس العالم اللغوي ولذلك كان منزلهم بمثابة قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها فؤاد من خلال أبيه الذى كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية. التحق المهندس بكلية التجارة وانضم لفريق التمثيل بالجامعة، وكان متأثرا بالعملاق نجيب الريحاني والذي كان يحرص على عدم تفويت عرض مسرحي له لدرجة أنه اشتهر وسط الحضور بـ”التلميذ العاشق” فصار “الريحاني” يسأل عنه إذا غاب عن أحد العروض. إنضم الأستاذ لفرقة ساعة لقلبك مُنذ تأسيسها فى مطلع الخمسينات وكانت هذه بدايته مع التمثيل الجميل والاكثر من رائع ثُم تعرف على الفنانة شويكار حيث كونا فيما بعد ثُنائى كان من أشهر ثُنائيات الكوميدية فى السينما و المسرح العربى و إلتقيا للمرة الأولى في مسرحية ” السكرتير الفني”. تقدم المهندس لطلب يد الفنانة الجميلة شويكار أثناء أحد العروض ليخرُج عن النص قائلا : ” تتجوزينى يا بسكويتة ” ؟!، و تم الزواج ثم حدث الطلاق بينهما بعد مُدة طويلة و لكن برغم وقوع الطلاق إلا أن أعمالهم الفنية إستمرت لتكون مسرحية روحية إتخطفت آخر عمل فنى يجمعُهما سويا بعد الطلاق. على الرغم تقديمه لأكثر من 70 فيلم سينمائى إلا أنه أحب المسرح و ظل معشوقه الأول و آمن بضرورة تقديم رسالة مُجتمعية من خلال أعماله فقدم مُشكلة الملاجئ من خلال مسرحية “هاله حبيبتى” التى أوضحت سوء المُعاملة التى يُعانيها الأطفال فى الملاجئ كما قدم مشكلات الأبناء فى “سُك على بناتك” كما قدم مسرحية “إنها حقا عائله محترمة” مع أمينة رزق و شويكار. كما كان له برنامج إذاعي اجتماعي يومي يسمى “كلمتين وبس” عبر أثير إذاعة البرنامج العام منذ 1968م يُسلط به الضوء على سلبيات المُجتمع المصري. قدم المهندس عددا كبيراً من الأغانى فى أفلامه و مسرحياته لأنه كان يحب الغناء منذ الصِغر حيث كان رئيساً لفرقة الأناشيد في المرحلة الابتدائية، وكانت البداية في مسرحية “أنا فين وأنتِ فين” بأغنية “رايح أجيب الديب من ديله” وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية وقد قدم العديد من الأغنيات للأطفال. دخل المُهندس تجربة الإنتاج السينمائى عندما أنتج فيلم ” فيفا زلاطا ” الكوميدى إلا أنه لم يلق نجاحاً فى وقتها، ومن أشهر أعماله فى المسرح كانت مسرحيات “سيدتى الجميلة” و”السكرتير الفنى” و”أنا وهو و هي” و”أنا فين و أنتِ فين” و”أنا وهوه وسموه” و”حواء الساعة 12″ و”حالة حُب” و “سُك على بناتك” و”علشان خاطر عيونك” وأشهر أفلامه كان “أخطر رجل في العالم”، “العريس يصل غداً” و”اعترافات زوج” و”الشُموع السوداء” و”جناب السفير” و”الراجل ده حايجنني” و”زوج تحت الطلب” و”أرض النفاق” و”شنبو فى المصيدة” و”العتبة جزاز” و”خمسة باب” و”البيه البواب”. كما قدم للتلفزيون عِدة مُسلسلات منها “عيون” و”أرض النفاق” و”الدُنيا لما تلف” و”متاعب المهنة”، تزوج مرتين الأولى عام 1952م من سيدة من خارج الوسط الفنى أنجبت له نجليه “أحمد” و”محمد” ثم حدث الانفصال ثم تزوج من الفنانة شويكار عام 1957م و حدث الانفصال فى أواخر الثمانينيات.أخبار ذات صلةمحبو «عمو فؤاد» يحتفلون بذكرى ميلاده على «تويتر»فيديو|«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد فؤاد المهندس أخطر رجل في العالم
مشاركة :