رعاية الأجداد للأحفاد وتقديمهم المساعدة للآخرين يطيلان أعمارهم

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة ألمانية تكشف أن مساعدة الأجداد في رعاية وتنشئة أحفادهم تجعلهم يعيشون لفترة أطول من كبار السن الذين لا يهتمون بالآخرين.العرب  [نُشر في 2017/09/16، العدد: 10753، ص(21)]حنان له فوائد عديدة برلين – كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الأجداد والجدات الذين يساعدون من فترة إلى أخرى في رعاية الأحفاد أو يقدمون المساعدة لآخرين في مجتمعهم يعيشون لفترة أطول من كبار السن الذين لا يهتمون بالآخرين. وكتب الباحثون في دورية التطور والسلوك البشري أن التفرغ لتربية الأحفاد قد يكون له أثر سلبي على كبار السن ولكن المساعدة في التنشئة من حين لآخر يمكن أن تكون مفيدة لهم. وقالت كبيرة الباحثين سونيا هيلبراند التي تعد رسالة الدكتوراه في علم النفس بجامعة بازل في سويسرا أن “عدم الاتصال بالأحفاد على الإطلاق يمكن أن يؤثر سلبيا على صحة الأجداد والجدات”. وأضافت لنشرة رويترز هيلث المتخصصة في الصحة عبر البريد الإلكتروني “هذه الصلة يمكن أن تكون آلية متجذرة في ماضي تطورنا، عندما كانت رعاية الأطفال أمرا حاسما لبقاء الجنس البشري”. وتوصل الباحثون في الدراسة إلى هذه النتائج اعتمادا على بيانات جرى جمعها من أكثر من 500 شخص فوق السبعين سنة من عمرهم في العاصمة الألمانية برلين. وخضع المشاركون لمقابلات واختبارات طبية كل عامين في الفترة من عام 1990 حتى عام 2009. ولم يضم الباحثون في الدراسة الأجداد الذين كانوا الرعاة الرئيسيين لأحفادهم وإنما شرّكوا فقط من ساعدوا في تربية الأحفاد من وقت لآخر. وقارن فريق البحث هذه المجموعة بأشخاص آخرين كبار في السن قدموا مساعدات لأفراد من غير عائلاتهم مثل الأصدقاء أو الجيران وكبار آخرين في السن لم يقدموا أي مساعدة. وفي المجمل بعد حساب عمر الأجداد وحالتهم الصحية العامة تبين أنه على مدار 20 عاما كانت نسبة الوفيات بين الأجداد الذين ساعدوا في تربية أحفادهم أقل بالثلث ممن لم يساعدوا في تربية الأحفاد. وكان نصف الأجداد الذين ساعدوا في تربية الأحفاد على قيد الحياة بعد عشرة أعوام من إجراء أول مقابلة لهم مع الباحثين. وكان الأمر كذلك أيضا بالنسبة إلى من ليس لهم أحفاد ولكن ساعدوا أبناءهم الكبار بطريقة ما مثل المساعدة في أعمال المنزل على سبيل المثال. وعلى العكس فإن المشاركين في الدراسة الذين لم يساعدوا الآخرين على الإطلاق توفي نصفهم بعد خمس سنوات من بداية الدراسة. وصرح برونو أربينو الأستاذ المساعد بجامعة بومبيو فابرا في برشلونة بأسبانيا والذي لم يشارك في الدراسة بأن “تقديم المساعدة يمنح من يقدمونها هدفا في الحياة لأنهم يشعرون أنهم مفيدون للآخرين وللمجتمع”. وتابع “يمكن اعتبار أن تقديم المساعدة يُبقي من يقدمها نشطا جسديا وعقليا” مضيفا أن دراسات سابقة أشارت إلى أن تقديم المساعدة قد يحسن من الأداء الإدراكي ومن الصحة العقلية والجسدية.

مشاركة :