سيميوني: سيعشقون هذا الملعب، هو جميل ويشعرهم بالقوّة، وعندما نعرف جماهير أتليتكو مدريد ندرك أنها ستكون قوة ضغط.العرب [نُشر في 2017/09/16، العدد: 10753، ص(23)]صانع الأفراح مدريد - يفتتح أتلتيكو مدريد العريق مشاركاته على ملعبه الجديد “واندا متروبوليتانو” السبت ضد ملقة في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، التي تشهد رحلة صعبة لريال مدريد حامل اللقب ومحاولة برشلونة للابتعاد في الصدارة. بعد خمسين سنة أمضاها في ملعبه الرمز “فيسنتي كالديرون”، على ضفاف نهر مانتساناريس، انتقل فريق الأحياء الجنوبية إلى مستطيل جديد يبعد نحو 8 كيلومترات عن مركز فالديبيباس التابع لغريمه ريال مدريد على مقربة من مطار باراخاس الدولي. وبني الملعب الجديد الذي يتسع لـ68 ألف متفرج بدءا من أساس ملعب “لا بينيتا” الذي كان سيصبح الملعب الأولمبي لو حصلت مدريد على شرف استضافة أولمبياد 2020. واستثمر أتلتيكو 300 مليون يورو في هذا المشروع الضخم الذي سيبصر النور. لكن يبقى السؤال عما إذا كان هذا الملعب سيوفر الأجواء الصاخبة والحماسية المتواجدة سابقا في “فيسنتي كالديرون”، في حين أن الوصول إلى الملعب قد يعقد حياة الجماهير لأن الطرق المعدّة غير كافية. ووعد مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني قائلا “سيعشقون هذا الملعب، هو جميل ويشعرهم بالقوّة، وعندما نعرف جماهير أتليتكو مدريد ندرك أنها ستكون قوة ضغط”. ويستعيد الفريق مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان بعد انتهاء عقوبة إيقافه لمباراتين. ولم يهز الفرنسي الشباك ضد روما الإيطالي في دوري أبطال أوروبا (0-0)، وهو ينوي أن يكتب اسمه كاول مسجل في تاريخ الملعب الجديد. بداية نارية سيكون برشلونة المتصدر قادرا على الابتعاد مؤقتا في الصدارة عندما يحل السبت على خيتافي العاشر في الترتيب. وبعد فترة انتقالات مخيبة، خصوصا برحيل مهاجمه البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي، وفشل التعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي كوتينيو من ليفربول الإنكليزي وحملة الانتقادات التي طالت إدارته، عرف الفريق الكاتالوني بداية موسم رائعة. صحيح أن انتصاراته الثلاثة على ريال بيتيس وألافيس وإسبانيول قد تكون متوقعة في الدوري، إلا أن عرضه الرائع ضد يوفنتوس الإيطالي (3-0) في دوري الأبطال، سرق الأنظار خصوصا في ظل تألق أسطورته الأرجنتينية ليونيل ميسي. وسجل لاعبو المدرب إرنستو فالفيردي 12 هدفا دون أن تهتز شباكهم في أربع مباريات. وستكون الفرصة متاحة لبرشلونة في خلق فارق كبير في الصدارة، خصوصا مع غريمه ريال، إذ يخوض مباريات سهلة مع خيتافي، جيرونا، إيبار ولاس بالماس. وقال فالفيردي “يجب ان نبقى متفائلين، من الأفضل الاعتقاد بأن الأمور ستجري بشكل جيد. لكن داخل الفريق، يجب أن نبقى هادئين لأننا ندرك بأن الأمور صعبة”. وقد يريح فالفيردي البعض من لاعبيه، وربما يشرك مجددا في التشكيلة الأساسية جناحه الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي المنتقل بصفقة قياسية من بوروسيا دورتموند. وقف النزيف يحلّ ريال مدريد على ريال سوسييداد في رحلة صعبة إلى إقليم الباسك بعد تعادلين أمام فالنسيا وليفانتي وضعاه على بعد 4 نقاط من برشلونة وسوسييداد المتصدرين. وسيكون ريال محروما من مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة المصاب وظهيره البرازيلي مارسيلو الموقوف، وخصوصا هدافه ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تنتهي عقوبة إيقافه لخمس مباريات بعد مواجهة سوسييداد وذلك لدفعه الحكم خلال ذهاب الكأس السوبر ضد برشلونة. وقاد رونالدو، أفضل لاعب في العالم أربع مرات، فريقه إلى فوز سهل على ضيفه إبويل نيقوسيا القبرصي (3-0) في أبطال أوروبا حيث يدافع عن لقبيه الأخيرين، عندما سجل هدفين رفعا رصيده إلى 107 أهداف في المسابقة القارية الأولى (رقم قياسي). وفي ظل غيابات الفريق الأبيض، يعوّل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان على الجناح الويلزي غاريث بيل المتألق عادة في ملعب “إنويتا” (5 أهداف منذ 2014) “بالتأكيد سيكون هاما هذا الموسم”. ونجح ريال بالتسجيل في آخر 72 مباراة في جميع المسابقات، واقترب من رقم نادي سانتوس البرازيلي في أيام أسطورته بيليه الذي سجل في 73 مباراة (74 حسب بعض المراجع) متتالية بين 1961 و1963. ومدد صانع العاب ريال مدريد فرانشيسكو رومان ألاركون سواريز “إيسكو” عقده مع النادي الملكي لمدة أربعة مواسم جديدة. وأوضح بيان لنادي ريال مدريد أن العقد الجديد لإيسكو (25 عاما) سينتهي في “30 يونيو 2022”. وتألق إيسكو (21 مباراة دولية) بشكل لافت مطلع سبتمبر الحالي مع منتخب بلاده بتسجيله ثنائية في مرمى إيطاليا (3-0) في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ووضعه على مشارف النهائيات. وكان إيسكو صرّح عقب الفوز على يوفنتوس الإيطالي في المباراة النهائية لمسابقة أبطال أوروبا أن “ليس هناك مكان أفضل من ريال مدريد للعب كرة القدم”. وتوّج إيسكو مع النادي الملكي على مدى 4 أعوام لعبها في صفوفه حتى الآن بثلاثة ألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا ومثلها في مسابقة الكأس السوبر الأوروبية، وبلقبين في مونديال الأندية، ولقب واحد في كل من الدوري الإسباني وكأس إسبانيا والكأس السوبر الإسبانية. ويحل إشبيلية الثالث (7 نقاط) على جيرونا بعد عودته بنقطة التعادل من أرض ليفربول الإنكليزي (2-2) في دوري الأبطال. ويلعب الجمعة إيبار مع ليغانيس، السبت ليفانتي مع فالنسيا، ريال بيتيس مع ديبورتيفو لاكورونيا، الأحد ألافيس مع فياريال، لاس بالماس مع أتلتيك بلباو، والاثنين إسبانيول مع سلتا فيغو.
مشاركة :