قصة جنسية اخترعها القذافي: كان يسعى لضم البدو المصريين للجيش الليبي

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أواخر السبعينيات، تحديدًا عندّما تقلد السادات الحكم في عام 1970 شهدت البلاد نموا اقتصاديا بسبب سياسة الانفتاح الاقتصادي وهجرة المصريين إلى دول الخليج وليبيا، وقد ارتفعت نسبة نمو الدخل القومي إلى 8% وهي الأعلى في تاريخ مصر. «الصاد شين»، هي جنسية ابتكرها العقيد القذافي، لتصنيف جمعَ بين المصريين والليبين، حيث جنّس عدد من شباب القبائل العربية المصرية الذى سافر إلى ليبيا، على اعتبار أنهم هجرات من الغرب الليبي، فكان القذافي يؤمن بمصر، ويرى أنهم «أولاد عمومة» من البدو المصريين. وبالأساس، «صاد شين» تُقال «صادش» أحيانًا، وهي بالأساس اختصار للصحراء الشرقية، وتطلق على من غادروا ليبيا نحو مصر إبان الحرب، أما العايدون فهي تطلق على من غادر من غرب ليبيا تجاه تونس وغيرها. كان يرى «القذافي» أيضًا البدو المصريين ساعدوا أقاربهم من البدو الليبين، أثناء الاحتلال الإيطالي، ومنهم حمد باشا الباسل الذي كان يساعد عمر المختار بالمال والسلاح وحتى الفرسان الشجعان المهرة، ولما استشهد المختار أقام له حفل تأبين كبيراً بالقاهرة، ودعا إليه النخبة السياسية والفنية وحتى الرياضية في مصر، ولما ألغته السلطات محاباةً للاحتلال الإيطالي وزع موائدها على الناس. كان يدعم «القذافي» كل من يندرّج تحت بند «الصاد شين»، يمنحهم الجنسية الليبية ويمدهُم بالمال والفرص والامتيازات حتى يحققوا المكانة التى تسمح لهم بالدفاع عن ليبيا، وبدأ إغراء شباب البدو المصريين بالسفر إلى ليبيا السبعينات والحصول على الجنسية والعمل والفرص التي لا تحدُّ ولا تردّ، وبمجرد نزول الشاب أو الشيخ أو أي بني آدم يقول إنه من قبيلة بدوية في مصر إلى ليبيا يعرف عليه في الحال، أي يأتي شيخ ليبي مسن ويسأله بعض الأسئلة يعرف منها أهله وعشيرته في مصر. ويحصل المصري في تلك الحالة على الجنسية الليبية بشرط احتفاظه بالجنسية المصرية، على اعتبار أنه سيعمل في ليبيا وستفتح أمامه المجالات ويعود إلى مصر بثروة تمكنه من الدور المنوط إليه حسب خطة الزعيم، وفقًا لمقطع نشرهُ موقع «المدن» لرواية «صاد شين»، للكاتب، حمدي أبو جليل. ويقول «أبو جليل» إن القذافي «أخذ منهم حرسه الخاص ويده التي يبطش بها لما يعن له أن يبطش، والباقي ضمه إلى الجيش، وأرسل بعضًا منهم في دورة عسكرية تدريبية في إيطاليا لتعلم حرب الشوارع، ونفذ بهم كل العمليات الثورية التي نفذها حول العالم، ومد بهم كل الجمعيات والمنظمات الثورية التي كان يرعاها حول العالم، وأرسلهم لمناصرة الثوار والمتمردين في الفلبين وأيرلندا وإسبانيا وأميركا اللاتينية.« كان يريد «القذافي» أنّ يستمر في تأسيس كيان «صاد شين»، لولا المعركة التي وقعت بين العقيد والسادات أوقفت المشروع، وضمهم العقيد للجيش، ثم جمعهم في كتيبة وقيل جيشًا برمته لحسابه الشخصي.

مشاركة :