تواصل – واس: رفع وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظهما الله- على ما يبذلانه من جهود عظيمة وأراء سديدة لجعل الوطن شامخاً منيعاً آمناً مستقراً ينعم أهله ومن أقام فيه بالخير الوفير والأمن العميم والفرص الكبيرة في التعليم والعمل والعطاء والنماء. وثمن العيسى في كلمة له بمناسبة بدء العام الدارسي 1438 / 1439 هـ لأسرة التعليم من معلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات وقادة تربويين، ما بذلوه من عطاء خلال العام الماضي كل بحسب موقعه ومسئولياته، متطلعاً إلى استمرار هذا العطاء، المقرون بمزيد الجهد والعمل الجاد في العام الدراسي الذي سيبدأ غداً بإذن الله تعالى. وقال ‘‘غداً -بمشيئة الله- ستنطلق شعلة الحياة من جديد في فصولنا بتوافد فلذات أكباد الوطن إليها بأحلام وتطلعات كبيرة نحو المستقبل، سيبدأ عام دراسي جديد ينهل فيه أبناؤنا من علمكم، وتوجيهاتكم، وقيمكم، إن ولاة أمرنا وأبناء هذه البلاد يتطلعون إلى دوركم الحقيقي في الميدان التربوي ويراهنون عليكم في بناء مستقبل أفضل لهذه البلاد، ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقكم في إيجاد تعليم نوعي وجامعات ومدارس يجد فيها الطالب فرصته للتعلم وبناء المهارات وتطوير القدرات وبناء الشخصية السعودية المنتمية لدينها ووطنها ومجتمعها، الشخصية السعودية المتزنة والمتوازنة في جميع تصرفاتها، الشخصية السعودية المبدعة والمبتكرة، الشغوفة بحب المعرفة والعلم، المقتحمة لدروب التعلم والمستفيدة من تجارب الأمم والشعوب، والإيجابية ذات الإسهام في رفعة الإنسانية وحضارتها الزاهية‘‘. وأضاف، إن بلادنا تستحق أن يكون لديها نظاماً تعليمياً متقدماً يزخر بالطاقات المبدعة والعقول النيرة والسواعد المنتجة لنوفر أفضل الفرص لأبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات حتى ننافس على مستوى العالم، وإنني على ثقة بأن أبناءنا العاملين في كافة مستويات العمل التعليمي والتربوي من معلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات وقادة تربويين على قدر المسؤولية وعلى مستوى التطلعات فهم يعملون ليلاً في التحضير والتدريب والاستعداد ونهاراً في التدريس والتوجيه والمتابعة فلهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان. وتابع الدكتور العيسى، في رسالة وجهها للطلاب والطالبات: تبدأون غداً عاماً دراسياً جديداً بكل همة ونشاط تتطلعون إلى مزيد المعرفة ومزيد القيم والخبرات والتجارب، وتجدون في المدرسة أو الجامعة البيئة الخصبة والمصادر المتنوعة والدروس المثمرة، وتعملون بجد نحو الالتزام بتعاليم الدين وقيم المجتمع وتحافظون على مكتسبات الوطن وتعملون بتعاون وتكاتف مع الجميع مع الأساتذة والمعلمين والطلاب الآخرين. واستطرد، إنها فرص عظيمة، وأوقات ثمينة يجب أن تغتنموا كل ساعة فيها بل كل دقيقة بما يفيدكم من علوم وثقافات وخبرات، فمستقبل بلادكم بين أيديكم، أنتم من سينتقل غداً من دار التعلم إلى دار العمل والإنتاج والبذل والعطاء، وبلادكم طالما هيأت لكم كل السبل للاستزادة من العلوم والمعارف، ووفرت لكم كل الإمكانيات للتفرغ للعلم والتحصيل، والعالم من حولنا يتطور بشكل سريع في تقنياته ومؤسساته وعلومه وتجاربه فعلينا أن نستعد لهذا السباق وأن نكون في موقع المنافسة علماً وانتاجاً وعطاء ومشاركة . وأكد وزير التعليم أن الوزارة ممثلة في جهازها المركزي وإدارات التعليم وجامعاتها ومدارسها بذلت كل ما تستطيع لبدء عام حافل بكل مفيد وجديد، ومع الحرص على توفير بيئة تعليمية مناسبة لأبناءنا وبناتنا لكي ينخرطوا في مسيرة العلم والتعليم بكل عزيمة واطمئنان، طامحاً أن يكون عاماً تتحلى فيه روح المسئولية من الجميع ويرتفع فيه مستوى الانضباط والجدية من الجميع، منوهاً بدور الأسرة لإنجاح عمل المدرسة أو الجامعة، بقوله: لن يكتمل دورنا ويتحقق أملنا إلا بمشاركة فاعلة من الأسرة وولي الأمر بالمتابعة والدعم والتشجيع والتواصل المستمر مع الجامعة والمدرسة لدعم أبناءكم ومعالجة ما قد يطرأ من مشكلات أو عوائق تعليمية أو نفسية.. والجميع يدرك أهمية مثل هذا التواصل في نجاح الطالب وتقدم مسيرته العلمية والتعليمية . وناشد الجميع بالعمل كأسرة واحدة همها الإخلاص والنجاح والتقدم إلى الأمام بإذن الله عز وجل، سائلاً الله العزيز أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخائها.
مشاركة :