أقيمت ندوة تكريم للفنان عزت العلايلي، مساء أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون والسياحة، واستعرض خلالها المحتفى به محطات مهمة من مشواره الفني، مشيراً إلى شغفه الكبير بالمسرح، عقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، واستذكر ظروف مشاركته في فيلم الأرض، الذي أصبح فيما بعد من أبرز الأعمال السينمائية العربية. أكد الفنان عزت العلايلي، خلال ندوة تكريمه بمهرجان شرم الشيخ الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون والسياحة، أنه اهتم بالسياسة، بجانب عمله الفني، وهو ما انعكس على اختياراته في الأعمال التي قام بتقديمها، مشيراً إلى أنه طلب تحويل رواية الكاتب الراحل محمد التابعي "ثورة فلاحة" لعمل مسرحي، بعدما قرأها للمرة الأولى. وأضاف الفنان عزت العلايلي أنه تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولديه شغف بالمسرح بشكل خاص والفن بشكل عام، مشيراً إلى أنه اقترح على وزير الإعلام الأسبق محمد عبدالقادر حاتم إطلاق مشروع مسرح مجاني للجمهور، يتم نقله على شاشة التلفزيون، وكان التلفزيون آنذاك لم يخرج للنور، وهو ما حدث بالفعل لاحقاً، وتولى مسؤولية المشروع الراحل السيد بدير، وشارك فيه عدد كبير من الفنانين الشباب وقتها، منهم عادل إمام وصلاح السعدني وغيرهما. وأشار إلى أن بدايته في السينما العربية كانت من خلال فيلم "عملية فدائية"، الذي شارك في بطولته بسورية، مؤكداً أنه اكتسب صداقة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال مكوثه لنحو 8 أشهر من أجل تصوير أحد الأفلام السينمائية هناك، إذ كان حريصا على الحضور في الأدوار التي تناسبه بالسينما العربية، بجانب وجوده في مصر. وتحدث عن مشاركته في فيلم "الأرض" مع المخرج الراحل يوسف شاهين، الذي أكد أنه اعتذر في البداية عن الفيلم لشعوره بصعوبته، بالإضافة إلى العصبية المعروفة عن يوسف شاهين، مشيراً إلى أن المخرج المصري قام بزيارته وإقناعه بالفيلم، خلال لقائهما في منزله. وعن ذكرياته في فيلم "أهل القمة" استعاد العلايلي علاقته بالفنان نور الشريف، الذي وصفه بأنه "قيمة فنية وملم بالكثير من الثقافات الحياتية"، وكذلك محمود ياسين الذي يتميز بالأدب والثقافة، ومحمود عبدالعزيز الذي لقبه بالفاكهة، معرباً عن سعادته بهذا الجيل. وكشف د. خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس المركز القومي للسينما، أن هناك مشروعا يتم تحضيره بالفعل لتسجيل لقاءات مصورة مع كبار النجوم، وقال إن المخرج عمر عبدالعزيز عرض عليه هذه الفكرة، وعلى الفور رحب بها وأسند له مهمة إخراج هذه الحلقات، أولاً لعلاقة عمر القوية بكثير من هؤلاء الكبار، ولأنه مخرج متميز ومتمكن، ولحبه للفكرة الذي من شأنه أن ينعكس على عمله، طلب منه على الفور تحضير قائمة بأسماء كبار النجوم الذين يعيشون بيننا، ليبدأ التحضير فورا لتسجيل لقاءات الذكريات معهم. حرص على حضور ندوة التكريم عدد كبير من الفنانين، من بينهم الفنانة سهير المرشدي وابنتها الفنانة حنان مطاوع ومدير التصوير رمسيس مرزوق.