الاصطفاف مع الحق قبل التماس العذر...! - مقالات

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سأترك خط عرض النصيحة في مجالات: التربية والتعليم العام والعالي والصحة والخدمات٬ والمشاريع والاقتصاد، وأتحدث عن جانب يعيشه كل فرد. حثنا ديننا الحنيف على التسامح والتماس العذر عبر التغافل أو «الترفع الاجتماعي» من باب أدب التعامل الذي توارثناه من الأجداد... جيل الرجال الصالحة سلوكياتهم. في البيت٬ أحيانا الشاب المراهق يغضب من توجيهات والده وبعد أن يجد نفسه والدا في ما بعد، يستوعب إنه كان على خطأ ويعتذر عبر «تماكن عمره» بالبر بوالديه قدر المستطاع وبجهد مضاعف. والموظف تجده «متحامل» على مسؤوله في بعض الجوانب ويظن انه غير عادل... وبعد أن يترقى إلى وظيفة مدير يفهم الجوانب التي كانت تخفى عنه! هذه الحياة... من تجاربها نفهم سياق الحياة وتقلباتها حتى في المواقف والظروف مع الأخذ بعين الاعتبار ان قول «لكل زمان دولة ورجال» إنما هو قول يشكل قاعدة في منهج التعامل مع الآخرين. كل شيء يتغير لكن الثابت الذي لا يتغير هو الحق... لأن القواعد من جوانب دينية واجتماعية وقانونية وإدارية ثابتة وإن كانت أقرب للقيم التي لا تكتب ولا تعلق على الجدران فهي تعليمات لا تقبل التأويل وأقرب للحسبة الرياضية (١ + ١ = ٢)! وكذلك التماس العذر... يعتبر فضيلة شرعا وعرفا اجتماعيا كذلك فكثير من المشاكل وسوء الفهم تنتهي عند الاعتذار عن سوء الفهم أو الخطأ من خلال المكاشفة «جلوس الطرفين مع بعض والتحدث بشفافية وصدق». الأمر الذي يزعجني على الدوم... اننا وحتى مع ثبات كل ما ذكرناه أعلاه نكتب ناصحين ونعبر عن واقع مخالفات لكن لا حياة لمن تنادي. هذا مؤشر على ان الزمان الذي نعيشه لا يقبل منهج توجيه النصيحة ويحسب حساب لكل «مغرد» أو صاحب حساب سناب شات وإن كان في ما يعرض لبس كبير وخطأ لا تجد من يوقفه ويحاسبه أو على الأقل توضيح الحق الذي ألبسوه بالباطل. لو كنا صغارا مراهقين لتقبلنا قصور الفهم لدينا... ولو كنا «كاذبين» في عرضنا لوجدنا من يرفع علينا قضية أو يرد علي ما نكتبه. لا أعلم سرضياع تقبل القول الحق والأخذ به...! ولا أعلم سبب عدم التماس العذر فلربما إننا نملك معلومة قد ترشد القيادي صاحب القرار للخطوات الأصلح! إن كنا وكثير من أحبتنا نكتب لأجل المصلحة العامة ومن قلوب محبة ٬ فحري بأصحاب القرار الجلوس مع أصحاب المبادرات لعلهم يحصلون على الاستشارة من مصدرها الصحيح. تبقى الكتابة في عالم «التواصل الاجتماعي» وأدواته التي يغلب عليها «تبادل المصالح» وهوى النفس بعيدا عن قول الحق والتماس العذر... مسألة مؤرقة جدا لكن صعب التوقف عنها ! تتحدث عن الإصلاح... إذا أنت معارض متشائم ولا تفهم ما يدور من حولك؟ إن كان هذا الاستنتاج صحيحا٬ فليخبرونا عن الحقيقة الغائبة كي نعتذر لهم. لذلك٬ فإننا وبعد أن هوت كل المؤشرات إلى ذيل القائمة حتى على مستوى التواصل الاجتماعي فإننا نطالب أصحاب القرار بالاصطفاف مع الحق قبل التماس العذر ممن أخطأ من غير قصد أو فهم إنه مخطئ من دون تحقق وتثبت من الطرف الآخر. هل أنا على حق؟... ليس بالضروري أن أكون كذلك! هل أنت كقيادي صاحب قرار على حق رغم كل المؤشرات المتدنية... طبيعي لن تكون كذلك؟ معلش... اقرأوها «كشخبطة» وكل ما نريد منكم فقط أن تصطفوا مع الحق وإن كنا مخطئين فنحن «أنا وغيري» نملك الشجاعة في الاعتذارمنكم و«فوقها حبة خشم»! نريد توضيحاً... إلى أين نحن سائرون بأخلاقنا والحق الذي تقول كل المفاهيم الإدارية والقيادية انه غير متبع؟ وهل هناك حاجة لاعتذار طرف للآخر: من هو وكيف؟... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com

مشاركة :