«التجارة»: سنرى ثمار زيارة الصين الناجحة... قريباً - اقتصاد

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت وزارة التجارة والصناعة أساساً راسخاً لشراكة مستقبلية واسعة مع الصين، ينتظر أن تبدأ مفاعيلها الإيجابية بالظهور على التعاون الاقتصادي بين الكويت والصين خلال فترة قريبة. فقد حفلت زيارة وزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة، خالد الروضان، على رأس وفد ضم هيئة تشجيع الاستثمار، والصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للصناعة إلى الصين، التي امتدت 6 أيام، بلقاءات واجتماعات ومباحثات مع 22 جهة حكومية رفيعة المستوى وشركات عامة وخاصة صينية عملاقة، حيث بحث الوفد معها جميعاً جذب استثماراتها إلى الكويت، للاستفادة من خبراتها وتوطين الصناعات في الكويت. وجاءت الزيارة لتجسد توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والإسهام في تحقيق رؤيته السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وخدمي عالمي، وانسجاما مع خطة التنمية وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وتوجهات الحكومة، بإيجاد مصادر بديلة للنفط، عملت لبناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة بالكويت لدعمنا في تنفيذ خطة التنمية وتحقيق رؤية 2035. وتركزت المباحثات مع الجانب الصيني على جذب الاستثمارات الصينية، ونقل الخبرات إلى الشباب الكويتي، وخلق فرص عمل، ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها البيئة المناسبة لعمل الشباب. وذكرت الوزارة أن «الوفد الكويتي لقي اهتماما وتجاوباً كبيراً من قبل كافة الأطراف الصينية، وتكللت الزيارة بالنجاح وسنرى ثمارها قريباً جداً»، مبينة أن الكويت تعمل على تهيئة بيئة الأعمال التجارية في البلاد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنويع هيكل الاقتصاد وتوسيع دور القطاع الخاص. وقالت الوزارة إن الروضان سيشكل لجنة مختصة في الوزارة مع الهيئات المعنية لمتابعة هذه العلاقات التي تم بناؤها في الصين وترجمتها إلى نجاح وتنمية وخلق لفرص العمل للكويتيين. وأكد البيان على أهمية جذب الشركات الكبرى إلى الكويت والاستثمار فيها والمساهمة في خطة التنمية، مثل «علي بابا» و«ساني» و«جي دي دوت كوم» و«جاينا جيزوبا» و«شينا نورث اندستريز» و«زينفا للطاقة» لاسيما أن الحكومة تعمل لإيجاد بيئة اقتصادية ذات سياسات مشجعة وتشريعات وإجراءات مبسطة لتذليل المعوقات التي تعترض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخطت خطوات مهمة في هذا الإطار. وأشارت إلى الفوائد الكبرى التي يمكن ان تتحقق بالتعاون مع هذه الشركات والمؤسسات، في تحفيز الاقتصاد الكويتي، وفتح بوابات الاستثمار العالمية أمام الشباب وتسويق منتجاتهم، بأنواعها، وكذلك حصولهم على المواد الأولية لمشاريعهم عبرها. لقاءات متنوعة واجتمع الوفد مع مسؤولي العديد من الشركات الصينية الضخمة، وفي بكين، اجتمع مع «هواوي»، و«سينوبيك»، و«JD»، و«تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن»، وبنك الصين للتنمية، والشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية، و«فارمارون» للصناعات الدوائية، و«ساني» للمعدات الثقيلة. أما في مدينة شنغهاي، فقد اجتمع الوفد مع شركات شركة «بسفيك» للبناء، ومجموعة «إيفر جرين» للثروة السمكية، و«3 houses» للبناء، و«ون سون» لطباعة المنازل ثلاثية الابعاد، واتحاد غرفة تجارة وصناعة شنغهاي و«وش دوت كوم» للتجارة الإلكترونية. وفي مدينة هانغزو كان الاجتماع مع عملاق التجارة الإلكترونية مجموعة «علي بابا». «علي بابا» ويكتسب لقاء الوفد مع نائب رئيس مجلس إدارة شركة «علي بابا» براين وانق، وهي أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم وفي الوقت نفسه، واحدة من أكبر 10 شركات الأكثر قيمة في العالم، أهمية خاصة، إذ أوضح الوفد للشركة الصينية مزايا وتسهيلات الاستثمار الأجنبي في الكويت، التي تتيح التملك بنسبة 100 في المئة، وتحدث أيضا عن الإعفاءات الجمركية والتحفيزات الأخرى التي تقدمها الكويت، وأهمية استثمارها بالبلاد لتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجلب المزيد من الخبرات والتقنية إلى الكويت. كما بحث معه الاستفادة من تجربة تجارة الشركة الإلكترونية التي تطمح أن تجري فيها معاملات بيع وشراء بقيمة تريليون دولار، وتوظيف ذلك في السوق الكويتي، والاستفادة من برامجها الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع متناهية الصغر، وتهدف الى زيادة تصدير البضائع المختلفة، وتم بحث توقيع اتفاقيات مشتركة لخلق برامج بين الطرفين في هذا الجانب. وتعمل «علي بابا» على توفير خدمات المبيعات في ما بين المستهلكين، والتاجر والمستهلك، والتجار عن طريق البوابة الإلكترونية، وتعمل أيضاً على توفير خدمات الدفع الإلكترونية ومحرك بحث التسوق وخدمات الحوسبة السحابية المركزية القائمة على البيانات، ويبلغ عدد المشترين النشطين عبر الشركة التي تأسست عام 1999 في مبيعات التجزئة في الصين 466 مليون شخص، كما يبلغ عدد البائعين النشطين أكثر من 10 ملايين بائع عبر منصات الشركة، وتقوم بتوصيل 57 مليون طلب يومياً. كما ارتفع إجمالي إيرادات «علي بابا» التي يعمل بها أكثر من 50.09 ألف موظف لتصل إلى 158.3 مليار يوان صيني ما يعادل أكثر من 24 مليار دولار في الربع الأخير من 2016، ويبلغ العدد المقدر للأوامر (الطلبات) السنوية لدى الشركة 12.7 مليار أمر. وفي يوليو2017، أصبحت المجموعة أول شركة آسيوية تتخطى القيمة السوقية 400 مليار دولار، وبحلول أغسطس 2017، ارتفع سقف سوق المجموعة الى 442 مليار دولار. «cscec» أما الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (cscec) فتأتي في المرتبة الثالثة من أكبر الشركات في العالم (تُنسب المرتبة الأولى الى الإنشاء الدولي) والمرتبة العشرين من أكبر المقاولين العامين من حيث المبيعات في الخارج. وتمتلك الشركة العديد من الفروع والشركات التابعة، ويتم تقسيم الشركة الى 5 أقسام رئيسية، و12 مجالاً من مجالات العمل الرئيسية التقليدية، بما في ذلك 8 مكاتب هندسية و4 معاهد للتصميم، بالإضافة الى ذلك فهي تمتلك مختبراً للبحوث الوطنية الخاص بها، ويعتبر التخطيط والتصميم، وتطوير المشاريع، وتأجير المعدات، والتجارة، والبناء، وإدارة المرافق من وحدات العمل الرئيسية للمجموعة. بنك التنمية ويعتبر بنك الصين للتنمية واحدا من 3 بنوك للسياسات في الصين، ومسؤولا بشكل رئيسي عن كسب الأموال لمشاريع البنية التحتية الكبيرة، الصين الشعبية. ويحتل هذا البنك المرتبة الثانية من بين أكبر الجهات في إصدار السندات في الصين بعد وزارة المالية في 2009، وهو مسؤول عن ربع سندات البلاد باليوان الصيني. كما أنه أكبر البنوك المقرضة للعملة الأجنبية، وهدفه الرئيسي تدعيم سياسات الاقتصاد الكلي للحكومة المركزية ودعم التنمية الاقتصادية الوطنية والتغييرات الهيكلية الاستراتيجية في الاقتصاد. ويمتلك البنك حالياً 35 فرعاً ومكتبا ممثلا واحداً في أنحاء البلاد. ويوفر البنك تمويلاً للمشاريع الوطنية مثل مشاريع البنية التحتية والصناعات الأساسية والطاقة والنقل. «JD.COM» وتعتبر شركة «جيه دي دوت كوم إنكوربوريشن»، وتُعرف أيضاً باسم «جينجدونج»، وسابقًا باسم «360buy» شركة للتجارة الالكترونية، يقع مقرها الرئيسي في بكين، وهي احدة من أكبر شركتين لنظام البيع من الشركات للعملاء بالتجزئة على الإنترنت في الصين من حيث حجم المعاملات والإيرادات. كما أنها تندرج في ترتيب «فورتشن جلوبال 500»، وهي منافس رئيسي لشركة «تي مول» التابعة لشركة «علي بابا»، واعتباراً من مارس 2017، بلغ عدد حسابات العملاء النشطة 236.5 مليون حساب. تمهيد الطريق وأكدت الوزارة أن هذه الزيارة مهدت الطريق أمام التعاون المثمر مع 22 من كبرى الشركات الصينية، بما يصب في مصلحة الطرفين، ويسهم في نهوض الاقتصاد الكويتي وتنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص العمل، وتشجيع الشباب على اقتحام المشاريع بثقة وأمان، والاستفادة مما تقدمه هذه الشركات من إمكانات كبيرة تسهل عليهم طرق مجالات كثيرة. وقام الوفد بالمشاركة في معرض الصين والدول العربية 2017 في مدينة يينتشوان بشمال غربي الصين، ويمثل منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير لإجراء الحوارات رفيعة المستوى والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي. «CCCC» تعمل كل من شركة «تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن كومباني» (CCCC) والشركات التابعة لها، في مجال تصميم وبناء البنية التحتية للنقل والتكريك وتصنيع الآلات الثقيلة، وهي تشمل أنشطة الأعمال الآتية: الموانئ، ومحطات الوصول، والطرق، والجسور، والسكك الحديدية، والأنفاق، وتصميم وبناء العمل المدني، وعمليات التكريك الكبيرة والتكريك لاستصلاح الأراضي، ورافعات لشحن وتفريغ الحاويات، والآلات البحرية الثقيلة، والهياكل الفولاذية الكبيرة، وتصنيع الآلات الخاصة بالطرق والتعاقد على مشاريع أجنبية واستيراد وتصدير الخدمات التجارية. وتعد الشركة الأكبر في الصين لبناء وتصميم الموانئ، وهي شركة رائدة في تشييد وتصميم الطرق والجسور، وأيضاً في بناء السكك الحديدية. كما انها تحتل المرتبة الأولى في الصين في مجال التكريك والمرتبة الثانية على العالم (من حيث السعة)، وهي أيضاً أكبر شركة في العالم في تصنيع رافعات شحن وتفريغ الحاويات، ولدى الشركة حالياً 34 شركة تابعة مملوكة بالكامل أو شركة تابعة خاضعة لسيطرتها. ومن خلال المشاركة في مشاريع التشييد الهندسي على مستوى الدولة، ساهمت الشركة بشكل كبير في البنية التحتية للنقل في جمهورية الصين الشعبية، وحققت العديد من المراتب كـ «أول» و«أفضل» الشركات في تاريخ بناء الموانئ والجسور، ليس فقط في جمهورية الصين الشعبية، ولكن في باقي آسيا والعالم.

مشاركة :