نجح الطاقم الطبي بمستشفى الفروانية في إنقاذ عاملة منزل إثيوبية، واستعادتها من حافة الموت، بعدما تناولت كمية كبيرة من المواد المطهرة المستخدمة في تنظيف دورات المياه، في محاولة للتخلص من حياتها، لكنها وثقت محاولة انتحارها بتصوير فيديو، وهي تتناول المواد السامة بينما تنهمك في بكاء حار، وانتهى المطاف بها أمام التحقيق على ذمة قضية «شروع في الانتحار». مصدر أمنى ذكر «أن تفاصيل الحادثة الموثقة بتصوير فيديو بدأت بعدما لاحظت مواطنة تسكن في إحدى مناطق محافظة الفروانية حالة الإعياء الشديد الذي تعرضت له خادمتها، إلى حد أنها لم تعد تملك أن تتحكم في جسدها، فسارعت بإسعافها إلى مستشفى الفروانية، وكانت الكفيلة التي وصلت بها إلى المستشفى في حالة حرجة، وقد دخلت في غيبوبة، أخبرت الأطباء أنها كانت تقاوم بشدة كل المحاولات التي ترمي إلى إنقاذها، مفضلةً الموت». وواصل المصدر «أنه فور وصول العاملة بادر الأطباء بإدخالها إلى العناية المركزة، وتبين أن جسمها مشبع بالسموم، فبذل أعضاء الطاقم الطبي قصارى جهودهم لإنقاذها وطرد السموم من جسمها بعمليات الغسل الداخلي، لتُكتب لها الحياة من جديد، ويكشف التحقيق أنها محاولة انتحار». المصدر تابع «أن التحقيقات اللاحقة كشف أن العاملة عمدت إلى توثيق محاولة انتحارها بتصوير نفسها فيديو، وهي تتناول السموم مستسلمة لموجة عارمة من البكاء، الأمر الذي حدا الأمنيين على إحالة القضية إلى جهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات القانونية ومعرفة دوافع العاملة لمحاولة الانتحار».