بعد غيابه عن سوق الألبومات منذ آخر ألبوماته «تحديتهم» الذي أصدره عام 2010، يعود الفنان و«صوت قطر» عيسى الكبيسي لطرح ألبومه الجديد، الذي يتضمن 13 أغنية منوعة اختار لها كلها اللون الطربي والعاطفي، حيث تعاون فيها مع عدد من الشعراء والملحنين من داخل وخارج قطر.شرع الفنان عيسى الكبيسي منذ يوم الخميس الماضي (14 سبتمبر) في بث أغاني ألبومه عبر قناته الخاصة على «اليوتيوب» وكذا عبر التطبيق الخاص به، فيما يرتقب أن يكون الألبوم متواجداً في الأسواق قريباً، وذلك من خلال طرح مجموعة من النسخ المحدودة، خاصة وأن الكبيسي يراهن على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل خلق إشعاع أكبر لألبومه الجديد الذي فضل أن يكون بلا عنوان، خاصة وأن الأغاني الـ 13 التي يتضمنها تعد من أبرز الإبداعات الغنائية التي يراهن عليها من أجل الاستجابة لتطلعات جمهوره، فضلاً عن استعادته لإحدى قصائد الشاعر الكبير الراحل محمد بن عبد الوهاب الفيجاني والتي تحمل عنوان «سرى الشوق» والتي يقول في مطلعها: سرى الشوق في تالي الليل للشوق والشوق يسري بالجمال المقاييد أطلب فؤاد عند الأحباب مسروق يا حيف صار السرق عند الأجاويد كما يسجل الكبيسي من خلال هذا الألبوم تأكيده على الوفاء للون العاطفي، وهو ما يبدو جلياً من خلال أغنية «قالوا تغزل» التي يقول في مطلعها: قالوا تغزل في جمال المزايين ليتك تسمعنا ترانيم الأشعار قلت الغزل والعشق عندي من سنين مبذول للي ساكن القلب والدار وقال عيسى الكبيسي إنه شرع في التحضير لألبومه الجديد منذ حوالي سنة، حيث عمل على أن تكون اختياراته الغنائية مدققة، وهو ما يبدو جلياً من خلال تعاونه مع الشعراء والملحنين، وكذا تصديه لتلحين عدد من أغانيه بنفسه، مشيراً إلى أنه عمل على أن يتناول موضوعاً من المواضيع العاطفية في كل عمل من الألبوم وفق رؤية جديدة يرمي من خلالها إلى نشر الفرح والسرور لدى جمهوره، سواء في قطر أو خارجها. الألبوم رسالة فنية إلى دول الحصار بخصوص طرحه للألبوم في ظل ظروف الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، قال الكبيسي: «بالعكس نحن كفنانين نريد من خلال طرح مثل هذه الأعمال في هذا الوقت بالذات توجيه رسالة إلى دول الحصار ومن يساندهم، أننا ماضون في طريقنا نحو المساهمة في تطوير بلدنا في ظل توجهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خاصة وأن الحصار فشل في تحقيق أهدافه أو المسّ بالمشاعر الوطنية لدى كل مواطن أو مقيم فوق هذه الأرض الطيبة». مضيفاً أن طرح الألبوم هو تأكيد على هذا التوجه، خاصة وأن ما تتعرض له قطر كان أحد الحوافز التي دفعته إلى التعجيل بطرح الألبوم، كما أنه عنوان على أن الإبداع لدى الفنان القطري لن توقفه مثل هذه الممارسات. ونوّه الكبيسي إلى أنه يعتزم بعد الانتهاء من طرح الألبوم العمل على مجموعة من الأعمال الجديدة والتي سيخصصها حيزاً مهماً منها للأغاني الوطنية، وذلك استكمالاً للمسيرة التي بدأها مع عدد من الفنانين منذ فرض الحصار، وذلك لاستحضار مختلف أوجه التقدم الحضاري والاقتصادي والاجتماعي لقطر، وذلك في سياق الرسالة الملقاة على عاتق كل فنان قطري تجاه وطنه.;