«أسبيتار» ينظم ورشة عمل حول «الارتجاج»

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم «أسبيتار»، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، يوم الخميس الماضي أول ورشة عمل من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لمقدمي الرعاية الصحيّة حول ارتجاج الدماغ الناجم عن الإصابات الرياضية. وتناولت الفعالية أحدث المستجدات في مجال الإصابة بارتجاج الدماغ، حيث تلقى مقدمو الرعاية الصحية المشاركون خلالها تدريباً شاملاً على استخدام بروتوكول «أسبيتار»، الذي بدوره يوضح طريقة اكتشاف إصابات ارتجاج الدماغ، وكيفية التعامل مع تلك الحالات داخل الملعب وخارجه.وأصبحت إصابة ارتجاج الدماغ الناجمة عن الإصابات الرياضية من الإصابات الشائعة في عالم الرياضة، ويؤيد ذلك ما شهدته بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 في ألمانيا من حوادث ارتطام في الرأس لعدة لاعبين، أشهرهم اللاعب الأرجنتيني ألفارو بيريرا في مباراة منتخب بلاده ضد إنجلترا، وتعرّض زميله خافيير ماسشيرانو لإصابة مماثلة في الرأس خلال مباراة نصف النهائي ضد هولندا، بينما تلقى لاعب الوسط الألماني كريستوف كرامر ضربة عنيفة في رأسه خلال مباراة فريقه ضد الأرجنتين أفقدته الوعي معظم المباراة. وما تلك الحوادث إلا أمثلة قليلة على إشراك المدربين للاعبيهم وعودتهم للمباريات، دون إجراء الفحص اللازم للتأكد من عدم ظهور أي علامات تشير إلى إصابة في الدماغ، وهذا ما حدا بالجهات الدولية، ومن بينها الفيفا والدوري الإنجليزي الممتاز، لمراجعة بروتوكولاتها المتعلقة بإصابات الرأس، وخاصة ارتجاج الدماغ. ويحدث الارتجاج بسبب تعرّض مخ الإنسان لاصطدام مباشر بالرأس أو غير مباشر، بسبب تسارع مفاجئ أو تباطؤ للمخ داخل الجمجمة. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا ينجم الارتجاج دائماً عن ارتطام الرأس فقط، بل قد يحدث أيضاً نتيجة تعرض أي جزء في الجسم لارتطام مباشر يتسبّب في هزّة عنيفة للرأس، ولا يقتصر حدوث الارتجاج على رياضة دون غيرها، بل يشيع حدوثه في جميع الرياضات، وفي مقدمتها كرة القدم الأميركية والهوكي والرجبي وكرة السلة، وفقاً لما أفادت به دراسات عدة. وركزت معظم المناقشات التي تناولت الموضوع في الأعوام الأخيرة على الرياضات البدنية العنيفة مثل كرة القدم الأميركية والهوكي، حيث تُجرى أبحاث كثيرة حولها في الولايات المتحدة. أما خارج الولايات المتحدة، فيقل التركيز على دراسة هذه الظاهرة، فيما تكاد تنعدم في منطقة الشرق الأوسط. وحول هذا الموضوع، قال الدكتور سكوت غيلوغيلي المدير الطبي في مستشفى أسبيتار: «يدرك أسبيتار أهمية تقديم الرعاية المناسبة للرياضيين المصابين، لا سيما الإصابات المتعلقة بارتجاج الدماغ، وذلك لمنع أي مضاعفات خطيرة قد تنتج عن تلك الإصابات، مضيفاً أنه «ليس من السهل في الغالب اكتشاف علامات ارتجاج الدماغ عند غياب الأعراض الخارجية، لهذا يقع على عاتق مقدمي الرعاية الصحية وأطباء الفريق دور كبير لتشخيص حالة اللاعب عقب الإصابة، تشمل إخضاعه لسلسلة من الفحوصات الروتينية قبل إعطاء الإذن للاعب بإمكانية عودته إلى الملعب مجدداً بأمان، وفقاً لمجموعة من القواعد الإرشادية المتوافق عليها عالمياً».;

مشاركة :