اكد لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري في مقابلة مع صحيفة" غارديان" البريطانية قراره باعتزال اللعب دوليا لكي يركز حصرا على مهمته مع فريقه مانشستر سيتي الانكليزي. وقال نصري (27 عاما) للصحيفة: "عندما اذهب الى هناك (الى المنتخب) اجد دائما المشاكل. انا عرضة للاتهامات وعائلتي تعاني جراء ذلك ولا اريدها ان تعاني. من الافضل ان اتوقف والتركيز على مسيرتي في النادي". وواصل "اتخذت قراري. فكرت به منذ 2012 بعد كأس اوروبا وهذا تأكيد (ما يقوله للصحيفة) لما كنت افكر به. انا في السابعة والعشرين من عمري، وبصراحة، طالما انه (ديدييه ديشان) المدرب فلن احظى بفرصتي بعد كل الذي حصل". ولم يكن نصري ضم تشكيلة المنتخب الفرنسي الى مونديال البرازيل 2014 بعدما قرر ديشان استبعاده، وقد تحدث لاعب مرسيليا السابق عن هذه المسألة، قائلا: "لم يكن الصيف سهلا علي. استبعادي شكل ضربة قاسية. هذه هي الحياة. قال (ديشان) باني لم اكن سعيدا بجلوسي على مقاعد الاحتياط، لكني لا اعرف لاعبا واحدا كان سعيدا بالتواجد على مقاعد الاحتياط، خصوصا عندما لا تعرف الاسباب التي تقف خلف هذا القرار. لا اشعر بالمرارة، تابعت جميع مباريات المنتخب الفرنسي لاني احب كرة القدم". وواصل "لن اكون قد تجاوزت التاسعة والعشرين من عمري عندما يحل عام 2016 وكان بامكاني المشاركة في كأس اوروبا (المقررة في فرنسا عام 2016) لكن المنتخب الفرنسي لا يمنحني السعادة"، مؤكدا ان قراره الاعتزال لم يأت نتيجة علاقته بديشان وحسب، بل انه انتقد سلوك اللاعبين الاخرين قائلا: "الامر ليس محصورا به (ديشان) وحسب. لقد قام بما اعتبره الافضل لمصلحة فريقه. انا اتفهم قراره. ليس لدي مشكلة معه، بل مع المجموعة بأكملها. فهو ليس الشخص الذي يتحدث (بالسوء عنه) الى وسائل الاعلام، بل ان وسائل الاعلام هي التي تتحدث عني واللاعبون ايضا". واردف نصري قائلا "مع الاقتراب من المونديال، قال البعض بان بعض اللاعبين تذمروا (منه). لماذا تريدون مني ان اتواجد مع مجموعة من اللاعبين ليس باستطاعتهم حتى ان يكونوا صريحين وان يقولوا لي بانهم يواجهون مشكلة معي. لا اريد الذهاب الى هناك (المنتخب) بعد الان".
مشاركة :