الرياضة تحمي من تآكل الغضاريف

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ظل سائداً لسنوات سابقة أن الجري يؤثر سلباً في مفاصل الركبتين، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون أمراض وتآكل وهشاشة عظام في الركبة، ولكن دراسة جديدة نسفت هذا الاعتقاد بعد أن اكتشفت أن التمارين الرياضية والجري لهما تأثير إيجابي للغاية في تراجع العلامات الموجودة في السائل الزلالي الموجود بالركبة والتي تدل على ارتفاع معدل الالتهابات، وتبين من هذه الدراسة أن الجسم يفرز أجساماً مضادة للالتهابات، ويصنع بيئة غير ملائمة لهذه الأجسام الضارة بالركبة في حالة الجري، والتي يكون لها تأثير طويل على المدى البعيد لحماية حالة المفاصل من الضرر والتآكل، وكشفت هذه الدراسة أن الجزيئات المرتبطة بالالتهابات تتراجع بصورة كبيرة بمفصل الركبة بعد عملية الجري.ويصاب العديد من الأشخاص بأضرار تراجع العظام التنكسية التي لها عدة أسباب، مثل ضعف فيتامين «د» في النظام الغذائي ما يؤثر في نمو ومتانة العظام، ومن العوامل أيضاً حدوث تآكل في الغضاريف التي تحمي هذه المفاصل، وكذلك وجود العوامل الوراثية التي تسرع من هذه الحالة، والتعرض لبعض الإصابات في منطقة الركبة، والتشوهات والعيوب الخلقية في الساق، والإصابة بمرض النقرس أحد الأسباب أيضاً، ونتيجة هذه الدراسة شجعت الباحثين على إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لمعرفة تأثير الجري في الأشخاص الذين يعانون أصابات في مفصل الركبة، ومشاكل الرباط الصليبي الأمامي. وأجرى الباحثون تجاربهم في هذه الدراسة على 30 شخصاً من الرجال والسيدات الذين لا يعانون مشاكل في الركبتين وكانت أعمارهم ما بين 20 إلى 40 عاماً، وفحصوا علامات الالتهاب بالسائل الموجود في الركبة قبل وبعد الجري، لقياس علامتين من علامات الالتهابات بالسائل، وتوصلت النتائج إلى تراجع كبير في تركيز هاتين العلامتين بعد القيام بعملية الجري لفترة زمنية وصلت إلى 25 دقيقة، وكانت العينات ثابته في غير مواضع الجري، ما يعني أن ممارسة الرياضة تساهم في صناعة بيئة مضادة للالتهابات، وتحمي صحة المفاصل على المدى البعيد من التلف، ولخصت الدراسة نتائجها في أن الجري يعتبر طريقة للوقاية من تآكل الغضاريف، ويؤخر الإصابة بالأمراض التنكسية، مثل هشاشة العظام التي تسبب تلف الغضاريف في الركبيتين، وهي حالة منتشرة بين ملايين الأشخاص في العالم.

مشاركة :