الشرطة تطارد متورطين بتفجير لندن

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت الشرطة البريطانية شاباً ودهمت منزلاً وعثرت على قنابل، في إطار حملة مطاردة لمشبوهين بالتورط بتفجير في محطة قطار في لندن الجمعة. ورأت السلطات في توقيف الشاب تطوراً «شديد الأهمية»، مرجّحة أن يكون له شركاء، ومؤكدة أن التهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة سيبقى عند أعلى مستوى. وكان تنظيم «داعش» أعلن أن «مفرزة تابعة» له «نفذت تفجير العبوة الناسفة في مترو أنفاق لندن»، والذي أوقع 30 جريحاً في محطة «بارسونز غرين» التي أُعيد فتحها أمس. وأدى الهجوم، وهو الخامس في غضون 6 شهور في بريطانيا، إلى «كتلة نار» أحرقت ركاباً وسبّبت هلعاً وتدافعاً، علماً أن وسائل إعلام بريطانية أوردت أن العبوة كانت مزوّدة بجهاز توقيت ولم تنفجر كلياً. وأعلنت الشرطة أمس توقيف الشاب، وعمره 18 سنة، في منطقة مرفأ دوفر جنوب شرقي إنكلترا، بموجب قانون الإرهاب. وتُبحر من دوفر عبّارات إلى فرنسا، وليس واضحاً هل أن المشبوه كان يحاول استخدام إحداها للانتقال إلى فرنسا لدى احتجازه. وقال مفتش الشرطة نيل باسو، وهو المنسق الوطني لشرطة مكافحة الإرهاب: «نفذنا عملية توقيف مهمة في إطار تحقيقاتنا، ستؤدي إلى نشاط أكبر من شرطيينا. لأسباب قوية تتعلّق بالتحقيق، لن نقدّم مزيداً من التفاصيل عن الرجل في هذه المرحلة». واستدرك: «مع أننا مرتاحون لما تحقّق من تقدّم، لكن التحقيق متواصل ومستوى الخطر الأمني يبقى حرجاً». وبعد 5 ساعات على توقيف الشاب، دهمت الشرطة شقة وفتّشتها في سانبوري التي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب غربي لندن. كما أجلت سكان مبانٍ محيطة بالشقة، في تدبير «احترازي» قبل أن تعثر على قنابل. وأعلن قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك رولي، أن التحقيقات «تتقدّم في شكل جيد جداً»، وزاد: «نتعقّب مشبوهاً. زرع شخص العبوة الناسفة في القطار. يجب أن نكون في هذه المرحلة منفتحين على كل الاحتمالات المتعلقة به وبشركاء محتملين له». واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد، أن «من السابق لأوانه» معرفة هل كان الجناة معروفين للسلطات. وأضافت أن توقيف الشاب أمس كان «شديد الأهمية»، وتابعت: «حقّقت الشرطة تقدّماً جيداً جداً. سيبقى مستوى التهديد عند حرج، وسيكون هناك مزيد من التحقيقات». وأعلنت أنها أطلعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي على تطورات التفجير، بعدما رأست وزيرة الداخلية اجتماعاً طارئاً للحكومة شارك فيه وزراء وقادة في الشرطة، وناقش التهديد الإرهابي الذي تواجهه بريطانيا. وكانت ماي قرّرت مساء الجمعة رفع مستوى التهديد الأمني إلى «حرج»، والذي يشير إلى هجوم وشيك محتمل. والمرة الأخيرة التي أعلنت فيها السلطات هذا التدبير كانت في أيار (مايو) الماضي، بعد هجوم أوقع 22 قتيلاً حلال حفلة موسيقية في مانشستر، تبنّاه «داعش». ونشرت بريطانيا أمس مئات من الجنود عند مواقع إستراتيجية، مثل محطات الطاقة النووية والبنى التحتية الأساسية ووزارة الدفاع، لتمكين الشرطة المسلحة من الانتشار «في شبكات النقل والشوارع، لتأمين مزيد من الحماية»، كما قالت ماي. واعتبرت أن «هذه خطوة متناسبة ومعقولة ستؤمّن مزيداً من الطمأنينة والحماية مع سير التحقيق» في اعتداء لندن. وبعد ساعات على الهجوم، عزّز المسؤولون في نيويورك الأمن في شبكات قطار الأنفاق وشبكات السكك الحديد الرئيسة وفي المطارات والجسور ومواقع حساسة أخرى. ونشرت الشرطة مزيداً من الشرطيين، بعضهم يحمل أسلحة ثقيلة، وكلاباً مدربة على كشف المتفجرات. كما أعلنت الشرطة في لوس أنجليس تعزيز وجودها في شبكات قطار الأنفاق وشبكات السكك الحديد وخطوط الباصات.

مشاركة :