اعتبر عبد العزيز النعيمي مساعد الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية،أن سوق الاكتتابات الأولية يلعب دوراً مهماً في زيادة حجم السيولة المتداولة في الأسواق المالية بالإضافة للدور الذي يلعبه في جذب مستثمرين جدد سواء من المؤسسات أو الأفراد من داخل الدولة وخارجها. وأضاف النعيمي لـ«البيان الاقتصادي» قائلاً: إن الطروحات الجديدة تعد بمثابة القوة الداعمة لتعزيز النشاط في سوق الأسهم ومنح تعاملاته العمق المطلوب، لافتاً إلى أن مصدر التنوع في رأس المال الذي يمكن توفيره من خلال قناتين هما: القناة الائتمانية والتي يمثلها النظام المصرفي والقناة الاستثمارية الادخارية والتي يوفرها سوق رأس المال من خلال الاكتتابات والطروحات الأولية. وأوضح النعيمي أن تصنيف دولة الإمارات على أنها من البلدان ذات الدخل المرتفع وترقيتها إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة منذ 3 سنوات مضت، يعكس الثقة الدولية المتزايدة بالأسواق المحلية وأداء الشركات المساهمة العامة فيها، ويجعلها محط أنظار مؤسسات التصنيف الدولية وبالتالي يخلق فرصاً دائمة للاكتتابات والطروحات الأولية. ولفت إلى أن إحدى أهم مميزات سوق رأس المال النشط هو المساهمة في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وقد أسست رؤية أبوظبي 2030 على أن تمكين الأسواق المالية من أن تصبح الممول الرئيسي للمشاريع والقطاعات الاقتصادية هو أحد مجالات الاهتمام السبعة للسياسة الاقتصادية في الإمارة. وأشار مساعد الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إلى أن الدولة من خلال رؤيتها الاستراتيجية وتوجهها نحو إرساء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة أدركت دور أسواق رأس المال في نمو الاقتصاد في كل من الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة والتي أكدتها الأدبيات النظرية والتجريبية في مجالي المال والاقتصاد. وأكد النعيمي أن وتيرة النمو الاقتصادي واستدامته تعتمد على النظام المالي الذي يقوم بتعزيز المدخرات والاستثمار في الاقتصاد الوطني وتوجيهها نحو القطاعات الاقتصادية المنتجة، كما يضطلع السوق المالي بدور هام في هذا السياق لأنه جزء من النظام المالي، لتوفيره الموارد المالية اللازمة للتنمية طويلة الأجل والتنمية المستدامة لمختلف قطاعات الاقتصاد. وعلاوة على ذلك، فإن مصدر التنويع هو رأس المال الذي يمكن توفيره من خلال قناتي الائتمان.
مشاركة :