المباحثات التي عقدت في العاصمة الكازاخية أستانة حول الأزمة السورية. وانتهت المباحثات بين القوى المشاركة إلى الاتفاق إقامة على منطقة رابعة في سلسلة ما يسمى بـ "مناطق خفض التوتر" بهدف تهدئة القتال الدائر في البلاد. وتوصلت كل من تركيا، التي تعارض الحكومة السورية، وحلفاء سوريا: روسيا وإيران، إلى تنفيذ الاتفاق في منطقة إدلب، التي تهيمن عليها قوات معارضة، بالإضافة إلى أجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة.التايمز: تجميد أصول بملايين الجنيهات لرفعت الأسد في بريطانياالتوصل لاتفاق بشأن منطقة "خفض توتر" رابعة في سورياجولة جديدة من محادثات أستانة لبحث إنشاء منطقة لخفض التوتر في إدلب"مناطق خفض التوتر" في سوريا"اختبار حقيقي" وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية: "أثمر النشاط الدبلوماسي لمسؤولي الدول الضامنة الثلاث أمس على طاولة الجولة السادسة من محادثات أستانة. الاتفاق حول منطقة تخفيف التصعيد الجديدة في إدلب، بدا لفترة طويلة أمراً أعقد من أن يتحقق، غير أن تقاطعات تلك الدول الإقليمية وموقعها من الملف السوري، أفرز تفاهماً واضحاً عنوانه غير المعلن عزل المعارضة عن الإرهابيين". وفي الأنوار اللبنانية، كتب رفيق خوري: "نتائج أستانة كانت نجاحاً للروس بالاتفاق مع إيران وتركيا والتفاهم مع أمريكا وحضور النظام والمعارضة في تكريس أربع مناطق خفض التصعيد وهي نوع من ربط نزاع من أجل تركيز الجهود على محاربة داعش و[جبهة] النصرة". من جانبها، قالت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها إن "إعلان مناطق جديدة لتخفيف التوتر ـ كما هي حال مدينة إدلب ـ يمثل اختبارًا حقيقيًّا لصدق النيات للأطراف التي شكلت رأس حربة ضد الدولة السورية من أجل تدميرها وتفتيتها، لا سيما وأن هذه الجولة السادسة من محادثات أستانة تأتي في ظل متغير ميداني كبير ولافت يصب في صالح الدولة السورية بعد نجاحات الجيش العربي السوري المتوالية في البادية ووصوله الحدود السورية الأردنية العراقية".مصدر الصورةReutersImage caption ينص الاتفاق على خفض التوتر في منطقة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وأضافت الوطن: "لذا فإن إدلب لن تكون استثناءً، فهي كمدينة حلب الشهباء ودير الزور، وما شكلته وستشكله استعادتها جميعًا من انتكاسة للأطراف المعادية للدولة السورية، وضربة سورية موجعة على المقتل السياسي للفوضى الإرهابية المرادة في سوريا"."تكريس مناطق النفوذ" وناقش علي نون في المستقبل اللبنانية إيجابيات وسلبيات الاتفاق، قائلاً: "في أبواب الإيجابيات، أنّ إدلب (مبدئياً!) لن تلحق بالموصل ولا حلب ولا حمص ولا الرقّة ولا دير الزور، ولا تدمر ولا غيرها من الحواضر والدساكر العربية التي دمّرها الإرهاب المزدوج، الداعشي والنظامي". وفيما يخص السلبيات، ذكر "تكريس إيران كأحد ضامني التسويات المرحلية الراهنة، وتثبيت الاستقرار في المناطق الآمنة (بما فيها إدلب!).. ثم الأخطر من ذلك، دوام هذه الصيغة المؤقتة! وتثبيت خرائط النفوذ عند التقسيمات التي انتهت إليها، في ضوء استحالة الوصول إلى تسوية حقيقية فعلية ونهائية، طالما لم تقبض موسكو ثمناً مهمّاً مقابل تسليمها رأس بشار الأسد لمن يدفع أكثر!" في سياق مشابه، قالت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها: "تضطر الفصائل المدعومة من دول عربية في المناطق الأخرى إلى قبول شروط خفض التصعيد و المصالحات". ورأت الصحيفة أن "هذا المشهد السوري، على تعقيده، هو أيضاً حراك لـخفض التصعيد، بين القوى الإقليمية و المصالحات الإجبارية بينها، التي تؤسس لها تفاهمات أمريكا وروسيا ما وراء الكواليس، وهذا يؤدي، في نتيجته الحقيقية، إلى تكريس مناطق تقاسم النفوذ والسيطرة لهذه القوى على ما تبقى من أشلاء السوريين، وعلى بقعة الجغرافيا المفتوحة والمدمّاة التي كانت تسمى سوريا".Image caption يعيش في محافظة ادلب حاليا مليونا شخص
مشاركة :