تطمح إلى تأسيس فرق دعم نفسي للمرضى في مختلف مستشفيات هيئة الصحة يدبي، سعياً منها إلى مساعدة المرضى، خاصة في الحالات المتقدمة من المرض، وذلك نابع من إيمانها بأن الدعم المعنوي أكثر فعالية من الأدوية والعقاقير في كثير من الأحيان، ومداه يطال شريحة كبيرة من المرضى. إنها كفى مسعد الماطري مسؤول شعبة الخدمات الاجتماعية بمستشفى دبي، خريجة كلية الإعلام، التي دفعها حسها الإنساني وحبها لمساعدة الآخرين للعمل في مجال الخدمة الاجتماعية، ومساندة المحتاجين للرعاية النفسية والمادية. تقول المطيري إنها تستقبل في القسم يومياً أكثر من 15 حالة معسرة من مختلف الأعمار والجنسيات المقيمة في دبي، لمرضى في مراحل متقدمة، كأمراض السرطان والكلى، والتي تشكل عليهم ضغوطات نفسية، بسبب انتشارها، حيث استقبلت الشعبة خلال شهرين 167 حالة. وتضيف: تقوم الشعبة بعد التحقق من جميع البيانات المقدمة، بالتواصل مع بعض الجهات الحكومية بالدولة، كالإدارة العامة للإقا http://newspress/newspress/backup/files/images/2017/09/16/2441941.psd?tmp=1505570757 مة وشؤون الأجانب، لطلب استمرارية إقامة المريض بالدولة لفترة العلاج، لضمان الاستفادة القصوى من الخطة العلاجية للمريض. وتبذل المطيري جهوداً كبيرة في شعبة الخدمة الاجتماعية بمستشفى دبي، للتواصل مع عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، كجمعية دار البر، والهلال الأحمر في دبي والشارقة وعجمان، وغيرها من الجهات الأخرى، لتوفير المبالغ المطلوبة لتكاليف العلاج. وحول أصعب الحالات التي مرت عليها في القسم، قالت أصعب حالة كانت لمريضة عربية، مكثت في المستشفى مدة طويلة، وتعاطفت معها، ودخلت قلبي، ولدرجة أننا كنا نتناول الإفطار والغداء معاً، وقبل موعد خروجها من المستشفى، تواصلت مع بعض الجمعيات لتسديد المبالغ المترتبة عليها، وعندما حصلت على المبلغ المطلوب، هرعت مسرعة إليها لأزف لها الخبر، فلم تكن موجودة على سريرها، فاعتقدت للوهلة الأولى أنها تقضي حاجة، ولكن بعد طول انتظار، سألت عنها، فتم إخباري بأنها انتقلت إلى رحمة الله، وتم نقلها إلى المشرحة.
مشاركة :