أصاب النجاح الذي حققه مؤتمر المعارضة القطرية الذي عقد في لندن مؤخرا النظام القطري بحالة من الجنون دفعته إلى ممارسة مضايقات ضد المعارضين القطريين في الخارج، في الوقت الذي وجه مدير شبكة إعلام أبوظبي رسالة إلى الأمير القطري طالبه فيها بمحاربة الإرهاب الذي يمثل جذوره جماعة الإخوان. في البداية كشف الباحث والكاتب السعودي عبدالعزيز خميس، محاولة نظام قطر الاعتداء على المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل في لندن، عبر إرسال شخصايت إخوانية لمحاولة الاعتداء عليه. وقال في تصريح له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «إن نظام الحمدين يرسل ثلاثة إخونجية للاعتداء على السياسي القطري المعارض خالد الهيل في لندن، ولله الحمد فشلت المهمة ويواصل الهيل عمله». من جانبه كشف حساب المعارضة القطرية على «تويتر»، الذي يدعى «قطر مباشر»، قيام فرقة تابعة لجهاز الأمن القطري بتسليم المواطن القطري عبدالله بومطر المهندي جثة هامدة بعد اختفائه لمدة طويلة، متهمة النظام القطري بقتله. وأضاف حساب المعارضة القطرية أن مواطنين إيرانيين يضعون شعار تميم بن حمد على مركباتهم ويفتخرون بمدح الحكومة القطرية لهم. من جانبه قال المعارض القطري جابر الكحلة المري، إن خلاف الاشقاء ليس مع قطر أو شعبها بل مع تنظيم الحمدين، وتمكنهما من مفاصل الدولة، ومعارضة مصالح الوطن العليا. وأضاف المعارض القطري، في تصريح له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «لن ينسى أبناء قطر المهجرون استضافة السعودية لنا، ما حيينا، حين غدرتنا حكومتنا ظلما وبهتانا». من جانبه وجه علي بن تميم، مدير شبكة إعلام أبوظبي، رسالة إلى الأمير القطري قائلا: «لماذا مقولة تميم (كلنا يحارب الإرهاب لكننا نختلف على جذوره وأسبابه) هي أصل الإرهاب وجذره، ومفترق الطريق بيننا وبينه، وبالنتيجة إذا لم نصل معه إلى مفهوم قابل للتعايش وحاسم حول جذر الإرهاب المتمثل في جماعات الإخوان الإرهابية فهذا هو مفترق الطريق بيننا وبينه». وأضاف مدير شبكة إعلام أبوظبي، في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «بينما نعتبر نحن أن جذر الإرهاب يتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية التي تستغل الدين لأجل السلطة عن طريق الميليشيات وإقامة تنظيم الخلافة المزعوم، فإن جذر الإرهاب حسب تميم هو محاربة جماعات الإخوان الإرهابية التي تنشر التطرف والإرهاب، ومقاومة هذه الجماعات الإرهابية في نظره استبداد سياسي». وحول انتهاكات نظام تميم، قال ربيع شلبي القيادي السابق بالجماعة الإسلامية إن تلك الممارسات القمعية بداية سقوط دولة موزة، فأيامها قد انتهت، وما فعلته في الدول الآمنة المطمئنة أتى بالدور إليها لتشرب من الكأس نفسها. وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، لـ«اليوم السابع»، أن المعارضة القطرية انتشرت في أكثر من دولة، وهو ما يخشاه تميم، ما اضطره لزيادة ممارساته القمعية.