في تحرك حوثي جديد ضد حليفهم في الانقلاب المخلوع صالح، طالبت «هيئة مكافحة الفساد» في صنعاء والخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين، المخلوع علي صالح بتقديم إقرار بذمته المالية للكشف عن حجم الأملاك والأموال التي استحوذ عليها خلال الـ33 عاماً التي قضاها في حكم اليمن، وذلك بعد أن فشلت محاولات إيرانية وضمانات قدمتها ميليشيا «حزب الله» في احتواء خلاف الطرفين خلال الأيام الماضية. وهددت «الهيئة» في الخطاب الذي وجهته للمخلوع بالسجن، إذا تخلف عن تنفيذ ما طلب منه.وذكر الخطاب المؤرخ في 11 سبتمبر الجاري الملخوع، بأنه من أصدر قانونا بشأن الإقرار بالذمة المالية عام 2006، أثناء فترة حكمه، مشيرة إلى أنه لم يسبق له تقديم أي إقرار بالذمة المالية.وسبق أن قدر تقرير أممي، حجم ثروة المخلوع بأكثر من 60 مليار دولار.في غضون ذلك،، أفاد سكان محليون في صنعاء لـ«عكاظ» بأن الحوثيين لا يزالون يحاصرون منزل المخلوع وينتشرون في الحي السياسي بشكل مكثف، ويفرضون نقاطا أمنية أمام منازل أبنائه، كما يفرضون رقابة قوية على الإعلاميين الموالين له.من جهته، اعتبر رئيس تحرير صحيفة «المشهد اليمني» عبدالرحمن البيل، أن إقدام الحوثيين على هذه الخطوة يمثل المرحلة الثانية في عملية تجريده من عناصر قوته، مشيرا إلى أن الحوثيين يحاولون تجريده من أمواله بعد السيطرة على الألوية العسكرية.ولفت إلى أن رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي» صالح الصماد، أصدر تعليمات لرصد إعلاميي وناشطي حزب المؤتمر الذي يرأسه المخلوع تمهيداً لاختطافهم، مضيفا أن تلك الخطوة تشكل المرحلة النهائية لتفكيك آخر الكيانات الموالية للمخلوع، بعد تمرد الألوية الموالية له عليه ورفض تنفيذ توجيهات.من جهة أخرى، احتج ناشطون يمنيون أمس، على الصمت الدولي إزاء جرائم الإبادة التي ترتكبها الميليشيات في تعز، وطالبوا عبر هشتاق بعنوان «عين إنسانية غائبة عن تعز»، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، مستعرضين أشلاء وجثث مجزرة حوض الأشرف شرق تعز التي قتل فيها ثلاثة أطفال وجرح 12 آخرون.في غضون ذلك، ندد ناشطون يمنيون بجرائم الإبادة الإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية في اليمن، وطالبوا خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس (السبت) المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوطات على الميليشيات الانقلابية، لوقف جرائمها ضد المدنيين، وتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار رقم 2216.وقال التحالف اليمني لرصد الانتهاكات في بيان له: «إن الميليشيات الانقلابية دأبت على هذا النهج الإجرامي في مدينة تعز، وقبلها في محافظات عدن ولحج وأبين ومأرب والبيضاء وشبوة وغيرها من المدن والمحافظات اليمنية، حيث قتلت الآلاف من الأطفال والنساء».من جهة ثانية، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس، عن قلقها البالغ إزاء مقتل أطفال في مدينة تعز، جراء قصف المتمردين الحوثيين لحي سكني، مؤكدة في تغريدات عبر حسابها الرسمي في «تويتر» أن ذلك مرفوض وغير مقبول بتاتاً.وفي المقابل، يعتزم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ فتح مكتب له في العاصمة المؤقتة عدن. وأوضح نائب رئيس بعثة المبعوث الخاص إلى اليمن معين شريم أن الهدف من فتح مكتب في عدن تسهل عمل فريق الأمم المبعوث، خدمة لجهود إحلال السلام، مشدداً على أهمية مواصلة جهود السلام مهما كانت المعوقات.
مشاركة :