القوات العراقية تطرد «داعش» من منطقة قرب الحدود السورية

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس، استعادة ناحية العكاشات في إطار عمليات عسكرية تمهيدية بدأتها لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في غرب محافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا.وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن «قوات الجيش والحشد الشعبي والحشد العشائري والفوج التكتيكي لشرطة الأنبار تحرر ناحية عكاشات بالكامل وتفتح طريق تقاطع عكاشات على الخط الدولي»، لافتة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن «عمليات التطهير مستمرة».وتقع المنطقة عند مفترق الطريق بين شمال غربي الرطبة وجنوب شرقي القائم، أي 310 كلم غرب الرمادي التي استولى عليها المتشددون مطلع عام 2014. وتضم المنطقة مخازن ومعسكرات للتدريب وورشا لصنع العبوات الناسفة ومركزا للقيادة والتحكم وخنادق لعناصر التنظيم.بدوره، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن العملية انطلقت من أربعة محاور وتهدف إلى «تطهير المنطقة الاستراتيجية من رجس الدواعش». وأشار إلى أن «العملية رد سريع ومباغت على العملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء من أهلنا في الناصرية»، في إشارة إلى الهجوم الدامي الذي نفذه تنظيم داعش على مطعم وحاجز تفتيش وأسفر عن مقتل 84 وإصابة نحو مائة آخرين الخميس. وألقت طائرات القوة الجوية عشية انطلاق العملية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار تتضمن توجيهات للأهالي وتبلغهم بالعملية الوشيكة. كما تضمنت المنشورات تحذيرا للمتطرفين وطالبتهم بـ«تسليم أنفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة أو الموت بنيران القوات المسلحة».بدوره، قال قائمقام قضاء الرطبة عماد مشعل إن «منطقة عكاشات تعتبر من المناطق المهمة لـ(داعش) حيث كان يستخدمها منطلقا لهجمات باتجاه المدينة وباتجاه القطع العسكرية المحيطة بالرطبة على الخط الدولي السريع». ولفت مشعل، إلى أن «تحرير المنطقة سوف يساهم بالحد من تلك الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأجهزة الأمنية بالرطبة».وتمكنت القوات العراقية من استعادة أغلب مدن محافظة الأنبار التي استولى عليها التنظيم المتطرف في عام 2014 في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لكن المتطرفين لا يزالون يسيطرون على عدد من المدن القريبة من الحدود السورية.وانهارت فعليا في يوليو (تموز) دولة «الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش عام 2014 على مناطق ممتدة عبر حدود البلدين عندما استعادت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على الموصل معقل التنظيم الرئيسي في العراق. والبلدات الواقعة في المنطقة الحدودية مع سوريا وقضاء الحويجة، الواقع قرب كركوك الغنية بالنفط، هي المراكز الحضرية الوحيدة التي ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في العراق، حسب وكالة رويترز.واجتاح تنظيم داعش ثلث العراق في 2014 في هجوم كاسح سمح للمتشددين بالحصول على أسلحة ومركبات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات بعد أن تركتها القوات العراقية التي فرت وقتها من المعركة.

مشاركة :