السلطات التركية تفرج عن صحافي فرنسي في خطوة سبقت زيارة أمير قطر إلى باريس في محاولة من أنقرة لكسب التأييد الفرنسي بوجه المقاطعة المفروضة على الدوحة.العرب  [نُشر في 2017/09/17، العدد: 10754، ص(1)]لو بورو صفقة تركية تدعم قطر أنقرة- أفرجت السلطات التركية الجمعة عن الصحافي الفرنسي لو بورو ثم تولت ترحيله إلى بلاده، التي من المقرر أن يصلها اليوم الأحد، بعد اعتقاله لأكثر من 50 يوما بتهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية مسلحة”. وجاءت هذه الخطوة ساعات قبل زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى باريس، ما اعتبرها متابعون للشأن التركي بمثابة هدية من أنقرة للدوحة الساعية لكسب التأييد الفرنسي بوجه المقاطعة التي تفرضها السعودية والإمارات ومصر والبحرين على قطر. وقال المتابعون إن تركيا، التي فشلت في أن تخترق المقاطعة المحكمة على حليفتها قطر عبر مغازلة السعودية ومحاولة التفريق بينها وبين الإمارات، تحاول أن تدعمها ولو رمزيا للحصول على التأييد الفرنسي. لكن زيارة الشيخ تميم قوبلت بالاحتجاج والاتهامات لقطر برعاية الإرهاب. وأعلن محامي بورو الإفراج عن موكّله في وقت سابق على شبكات التواصل الاجتماعي، في أعقاب زيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى أنقرة الخميس. وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر بأن هذا الإعلان يشكل "مصدر ارتياح كبير" بعدما طالب نظيره التركي رجب طيب أردوغان "بالإفراج عنه سريعا" في أغسطس. واعتقل بورو الطالب في الإعلام في بروكسل في 26 يوليو على الحدود بين العراق وتركيا بعد العثور بحوزته على صور تظهره مع مقاتلين أكراد سوريين. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي في الأول من أغسطس للاشتباه بانتمائه إلى "منظمة إرهابية مسلحة". وأكد الدفاع أن هذه الصور تعود إلى تقرير أجري في 2013 حول ظروف حياة السكان السوريين. وكان القضاء التركي رفض مرتين طلبا بإطلاق سراح بورو البالغ 27 عاما والذي اعتاد العمل في مناطق النزاعات وعمل مع قناتي "تي في 5 موند" و"أرتي" وموقع "سليت".