تظاهر ما يقارب 35 ألف نسمة في بيلباو (شمال) في إقليم الباسك الإسباني تأييدا للاستفتاء الذي يعتزم الانفصاليون في إقليم كاتالونيا تنظيمه في 1 تشرين الأول/أكتوبر . ووجهت سابقا الحكومة الفدرالية في مدريد تحذيرات ضد الاستفتاء الذي تعتبره خطوة غير شرعية وهو رأي أيدتها فيه المحكمة الدستورية الإسبانية. تظاهر السبت في إقليم الباسك الإسباني الآلاف تأييدا للاستفتاء الذي يعتزم الانفصاليون في إقليم كاتالونيا تنظيمه في 1 تشرين الأول/أكتوبر على الرغم من رفض مدريد. والمتظاهرونالذين قدر المنظمون عددهم بـ 35 ألف نسمة ساروا في بيلباو (شمال) وسط أجواء مشحونة لا سيما وأن الروح الانفصالية في الإقليم مجبولة بعقود من العنف الدموي الذي تسببت به منظمة "إيتا" الانفصالية التي لم تتخل عن العمل المسلح إلا في 2011. وجرت التظاهرة قبل أسبوعين من موعد الاستفتاء الذي أعلنت السلطة الانفصالية في إقليم كاتالونيا عزمها على اجرائه في الأول من تشرين الأول/أكتوبر على الرغم من تحذيرات الحكومة الفدرالية في مدريد التي تعتبر هذه الخطوة غير شرعية وهو رأي أيدتها فيه المحكمة الدستورية الإسبانية. ورفع المتظاهرون في بيلباو علم انفصاليي كاتالونيا بألوانه الأحمر والأبيض والأصفر إضافة إلى علم انفصاليي الباسك بألوانه الأحمر والأبيض والأخضر. كما رفع المتظاهرون لافتة ضخمة كتب عليها "نعم" التي يأمل الانفصاليون في كاتالونيا أن تفوز في الاستفتاء. وجرت التظاهرة بدعوة من منظمة "غوري إسكو داغو" التي تدافع عن حق إقليم الباسك في تقرير المصير. وكان الإنفصاليون في كاتالونيا أطلقوا الخميس حملتهم للاستفتاء في تحد جديد لحكومة راخوي التي تعهدت فعل كل ما يمكنها لوقف الاستفتاء معتبرة أن دستور إسبانيا الذي يعود للعام 1978 ينص على أنه لا يحق لحكومات الأقاليم الدعوة لاستفتاء حول الاستقلال. وتشهد كاتالونيا منذ مطلع 2010 تناميا للتيار الاستقلالي مرتبطا خصوصا بإلغاء جزئي للوضع الجديد للحكم الذاتي الذي كان يمنح المقاطعة صلاحيات واسعة ويعترف بها كـ "أمة" في الدولة الإسبانية. وتصاعد التوتر منذ أن أقر برلمان كاتالونيا في السادس من أيلول/سبتمبر قانونا ينظم الاستفتاء الذي دعا إليه بعد ذلك رئيس الاقليم. وعلقت المحكمة الدستورية الإسبانية القانون، وحذرت المنظمين من أنهم قد يتعرضون لملاحقات. وإقليم كاتالونيا الواقع في شمال شرق إسبانيا والذي توازي مساحته مساحة بلجيكا، يعتبر إحدى المناطق الأكثر استراتيجية لإسبانيا، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. ويعد الاقليم 7,5 ملايين نسمة ويمثل 20% من إجمالي الناتج الإسباني. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2011، تخلت منظمة "إيتا" التي نشأت في 1959 خلال العمل المسلح ضد تيار فرانكو في إسبانيا، عن العمل المسلح بعد 43 عاما من العنف باسم استقلال بلاد الباسك ونافارا. وعلى مدى 43 عاما، أسفرت اعتداءات "إيتا" تحت شعار النضال من أجل استقلال إقليم الباسك عن 829 قتيلا بحسب السلطات. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 17/09/2017
مشاركة :