اندلعت أعمال عنف بحي في مدينة ساينت لويس بميزوري مساء السبت عندما نزل مئات من عناصر الشرطة إلى الشارع لمواجهة مجموعة من المحتجين رفضت الانصياع لأوامر التفرق. وتشهد المدينة احتجاجات منذ الجمعة رفضا لقرار تبرئة شرطي أبيض سابق من تهمة قتل رجل من أصول إفريقية عام 2011. وتخللت هذه الاحتجاجات والمسيرات التي كانت سلمية الطابع في أغلبها، أعمال عنف محدودة النطاق. وأفادت وكالة أسوشييتد برس بأن تحرك الشرطة دفع المحتجين إلى الهروب من المنطقة ملقين قناني الماء وسلات الأزبال وأغطيتها على أفراد الأمن، كما أقدموا على تكسير زجاج بعض المحال التجارية في المنطقة وهم يهمون بالفرار. واعتقلت الشرطة عددا من المحتجين. وكانت السلطات قد أعلنت اعتقال 33 الجمعة وإصابة 11 عنصرا أمنيا بجروح. وأعلنت إدارة النقل في المدينة تعليق خدماتها في المنطقة إثر أعمال العنف هذه، من دون أن تشر إلى موعد استئنافها. وكان قاض في محكمة بساينت لويس قد أصدر الجمعة حكما بالبراءة بحق الشرطي السابق جيسن ستوكلي الذي كان متهما بقتل لامار سميث (24 عاما) بعد ملاحقته إثر الاشتباه بوجود صفقة مخدرات. وقال الضابط السابق إنه أطلق النار على سميث دفاعا عن النفس، إذ اعتقد أن الأخير كان بصدد التقاط سلاح من سيارته. واتهم الادعاء ستوكلي بزرع مسدس في سيارة الضحية ليثبت حجة الدفاع النفس، لكن القاضي الذي أصدر حكم البراءة قال إن الادعاء فشل في إثبات أن ستوكلي لم يتصرف دفاعا عن نفسه.
مشاركة :