نشأ مع إيفرتون، تألق وانضم لمانشستر يونايتد ليقضي 14 عاما أصبح خلالها من عظماء النادي كونه الهداف التاريخي، وحاملا للعديد من الألقاب الكبرى. والآن، عاد واين روني إلى حيث نشأ. مساء اليوم الأحد يشهد عودة الفتى الذهبي إلى ملعب "أولد ترافورد"، ولكن كمنافس هذه المرة. أمر لم يحدث خلال الـ14 عاما السابقة، ولكنه سبق وأن حدث قبل ذلك. ماذا حدث في آخر مواجهة لعب فيها واين روني كمنافس ضد مانشستر يونايتد؟ تلك المواجهة كانت في ملعب "أولد ترافورد" خلال فترة الـ Boxing Day. لعب روني 70 دقيقة في مباراة شهدت تفوق الشياطين الحمر على التوفيز بنتيجة 3-2، وساهمت تلك النتيجة في صدارة يونايتد لجدول المسابقة خلال تلك الفترة على حساب المنافسين أرسنال وتشيلسي. رود فان نيستلروي، ريان جيجز، وبول سكولز، كانوا من أهم مفاتيح لعب سير أليكس فيرجسون، ولكنه قرر إراحتهم في تلك المباراة نظرا لجدول شهر يناير المزدحم. رغم ذلك، بدى يونايتد متماسكا وتقدم أولا عن طريق نيكي بات بعد مرور 7 دقائق فقط من عمر المباراة. توماس جرافسين تمكن من معادلة النتيجة من ركلة حرة مميزة لإيفرتون، ولكن عرضية مميزة من جاري نيفل إلى البرازيلي كليبرسون ساهمت في إعادة التقدم ليونايتد مرة أخرى قبل نهاية الشوط الأول. ديفيد بيليون. إسم قد لا تتذكره، ولكنه لعب لمانشستر يونايتد وتمكن من تسجيل الهدف الثالث في هذه المباراة بسهولة بعد مهارة فائقة وصناعة من رونالدو. هدف من رأسية لدنكان فيرجسون قلص الفارق وأعطى أملا جديدا لإيفرتون في العودة للمباراة، لكن الأمر لم يكن كافيا. لعب روني خلال تلك المباراة بحماسة شديدة، أدت إلى حصوله على بطاقة صفراء في إحدى اللقطات التي تدخل فيها بقوة على زميله المستقبلي ولاعب ريال مدريد الحالي، كريستيانو رونالدو. الجماهير الحاضرة والتي بلغ غددها حوالي 67642 متفرج، كانت غاضبة من تدخل روني القوي على لاعبهم البرتغالي. ولكنهم لم يعلموا حينها أن الثنائي سيتزامل بقميص يونايتد بعد 9 أشهر فقط من الواقعة. أتم روني انتقاله من إيفرتون إلى مانشستر يونايتد مقابل 25.6 مليون جنيه إسترليني. ما يتبقى من القصة هو تسجيل الفتى الذهبي لـ253 في 559 مباراة مع مانشستر يونايتد في مختلف البطولات. الحصول على 5 ألقاب من الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب من كأس الإتحاد و3 ألقاب من كأس رابطة المحترفين، ولقب دوري أبطال أوروبا ومثله من الدوري الأوروبي، ولقب كأس العالم للأندية.