أبوظبي ـ "جدارية الصيد والفروسية" لغة جمالية بصرية حسية ملموسة، ترجمتها لمسات فنية بأيادي العديد من زوار المعرض الدولي للصيد والفروسية 2017، وذلك بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. حيث أطلقت اللجنة هذه المبادرة من منطلق أن الفن يتكامل مع بقية الفنون من ناحية حمله لرسالة إنسانية عظيمة، إضافةً إلى تجسيد الانتماء والولاء للوطن والحب التراثي الإماراتي الذي يعيشه أبناء الوطن، من خلال تعبيرهم عن ذلك في أعمال فنية متميزة وراقية من خلال "جدارية الصيد والفروسية". وجمعت الجدارية ما بين جمال الشكل والمضمون، وعكست وهج التراث الإماراتي، من خلال ما قدمته من صورة مبتكرة عن التراث الإماراتي، وما تم عرضه من عناصر الصيد مثل الصقور والحبارى والسلوقي والخيول وذلك من خلال الرسم الحر بتقنية "الجرافيتي"، فن التعبير الحر كما يطلق عليه، وأحد الفنون الحديثة والمعاصرة التي تستهوي الشباب هذه الأيام، لما يمتلكه من عناصر فنية قيمة. إذ يقوم الزوار برسم ما يجول في خاطرهم بشكل تلقائي والتعبيرعن أفكارهم وأسلوبهم حول حب الوطن والتراث الإماراتي. كما رصدت الجدارية العديد من الزوار الذين بادروا برسم ما تجود به أيديهم، وأبدوا إعجابهم بالمبادرة الطيبة التي قدمتها اللجنة ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد الفروسية 2017 . وبذلك تكون "جدارية الصيد والفرسية" قد عكست واقع الحركة الفنية والثقافية لدى زوار فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية، ورسخت ابراز التراث والثقافة الإماراتية، فضلاً عن تنميتها روح الانتماء والولاء لدى أبناء الوطن. ويذكر أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثة في أبوظي، تطلق أيضاً في المعرض مبادرة "الخير مرآة الإمارات"، وهي عبارة عن مساحة تفاعلية تتمثل في انعكاس الخير على فاعله وعلى المجتمع ككل، وترمز لعطاء أفراد المجتمع الإماراتي، حيث يترك الزوار بصمة شخصية لهم من خلال مساهمته الفاعلة في المبادرة وتعبيرهم عن ما يجوب في خاطرهم من خير يتمنوا تحقيقه حاضراً ومستقبلاً من خلال كتابة ذلك على نموذج لخارطة الإمارات ومن ثم يتم تعليقها. ويعتبر جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي منصة تعريفية وتوثيقية للتراث الإماراتي الأصيل، ونقطة جذب مهمة لزوار المعرض الذي يستقطب اهتمام الآلاف من المواطنين والمقيمين والسياح، وتقدم اللجنة من خلاله العديد من الأنشطة التراثية والثقافية لتعريفهم بمكانة التراث الإماراتي، وضرورة العمل بجد للحفاظ عليه.
مشاركة :