الدمام يوسف القضيب استقبل ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام أربع حاملات للحاويات، مصممة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية. وتأتي هذه الحاويات ضمن عقد إنشاء وتشغيل وصيانة محطة الحاويات الثانية في الميناء، والمبرم مع الشركة السعودية العالمية للموانئ بنظام البناء والتشغيل، التي سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء لتصل إلى 4 ملايين حاوية نمطية سنوياً. واعتبر مدير عام الميناء نعيم النعيم القطاع الخاص شريكاً أساسياً في عمل الميناء، تنفيذاً وصيانة وتشغيلا. وقال إن «الميناء تمكن من استقطاب الشركات العالمية الكبيرة في مجال التشغيل، وأتاح ذلك لتطوير أساليب التشغيل ورفع طاقة الميناء خلال السنوات القادمة، كما سيمكنها من استقبال أعداد أكثر من السفن وبأحجام أكبر، ما سينعكس على تحقيق فرص إضافية للتدريب والتأهيل وتوطين الخبرة ونقل التقنية». ويتكون مشروع المحطة من أرصفة بطول 1200 متر يجري إنشاؤها على مرحلتين كل منهما بطول 600 متر وعمق 16.5 متر تحت سطح البحر، بالإضافة إلى مرحلة ثالثة اختيارية بطول 600 متر، مما يجعلها الأرصفة الأكثر عمقا في الميناء. ويعتبر المشروع من أضخم المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية، ويتضمن أعمال تجريف وردم وأعمالاً بحرية وإنشائية، كما سيتضمن كذلك استثماراً كبيراً في معدات المحطة كالرافعات الساحلية ومعدات نقل ومناولة الحاويات بالساحة. يشار إلى أن المشروع هو استثمار سعودي ـ سنغافوري مشترك من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودية وهيئة موانئ سنغافورة، ويعد المشروع مثالاً لبرنامج الخصخصة الناجح الذي تقوم به الموانئ السعودية بالإضافة إلى كونه نموذجاً للشراكة بين الدولتين. ويتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة بطاقة استيعابية تقدر بـ 900 ألف حاوية سنوية كمرحلة أولى.