قال رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" محمد بن عبدالله أبونيان، في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "العربية"، إن خبرة شركة أكوا باور في كل من المغرب وجنوب إفريقيا ساهمت في الفوز بعقد تنفيذ مرحلة رابعة في مشروع الطاقة الشمسية في دبي. وأضاف أبو نيان أن تكلفة مشروع دبي تعتبر الأدنى ولأول مرة تحدث في العالم. وتستهدف حكومة دبي الوصول بالطاقة النظيفة إلى 75% من إجمالي الطاقة في 2050. وقال أبو نيان "قدنا الائتلاف الذي تقدم على العرض، وتقديم العرض كان على 200 ميغاوات، وتم وضع مواصفات وطلبات بديلة عند تقديم المشروع، وقد ارتفع إلى 700 ميجاوات". وأشار إلى أن البديل كان عبارة عن اقتصاديات لعمل متجانس بين الكمية التي نطلقها في الطاقة وقت النهار والكمية التي نضعها في الليل للتخزين، وميزة الطاقة الشمسية المركزة إمكانية عمل تخزين، وهو أول مشروع في العالم للطاقة المركزة ينتج لـ24 ساعة". وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع ضمن المرحلة الرابعة سيتم بدء الإنتاج منها بطاقة 200 ميغاوات في 2020. وكانت حكومة إمارة دبي قد أعلنت السبت ترسية عقد تنفيذ مرحلة رابعة في مشروعها للطاقة الشمسية على تحالف يضم شركتين سعودية وصينية وبتكلفة بلغت أكثر من 3.8 مليارات دولار. وقال المكتب الإعلامي للحكومة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "أكوا باور" السعودية و"شنغهاي إلكتريك" الصينية فازتا بالعقد الذي بلغت قيمته بالعملة المحلية 14.2 مليار درهم. والمرحلة الرابعة هذه هي الأخيرة ضمن مشروع "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" الذي من المفترض أن يكون قادرا على إنتاج نحو ألف ميغاواط بحلول 2020، ونحو 5 آلاف ميغاواط بحلول 2030. وسيتم ضمن هذه المرحلة بناء محطة بقدرة تبلغ 700 ميغاواط، يجري تدشينها على مراحل بدءاً من الربع الأخير من عام 2020، بحسب البيان الرسمي. ووفقا للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، يجري حاليا العمل على إتمام ترتيبات التمويل للمشروع، مشيرا الى أن الحكومة نجحت في ضمان "أقل سعر تكلفة للطاقة بلغ 7,3 سنت أميركي للكيلوواط ساعة". ونفذت المرحلة الأولى من المشروع في 2013 وشملت 152 الفا من الألواح الشمسية الكهروضوئية بطاقة 13 ميغاواط، بينما افتتحت المرحلة الثانية في آذار/مارس الماضي بقدرة تبلغ 200 ميغاواط. وينفذ المرحلة الثالثة من المشروع كونسورسيوم تقوده مؤسسة "مصدر" التي تتخذ من أبوظبي مقرا وبقدرة تبلغ 800 ميغاواط، من المقرر أن يتم تدشين هذه المرحلة في 2020. تعمل دبي على زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مجمل استهلاكها للطاقة، وتطمح الى أن تصبح هذه النسبة 75 بالمئة بحلول 2050. وإضافة الى مشروع الطاقة الشمسية في دبي، تبني دولة الإمارات حاليا في أبوظبي أربعة مولدات نووية يمكن لكل واحد منها إنتاج 1400 ميغاواط. وتبلغ مجمل الاستثمارات في "مجمع محمد بن راشد" نحو 50 مليار درهم (حوالي 13,6 مليار دولار)، بينما تبلغ تكلفة مشروع الطاقة النووية الذي من المفترض أن تفتتح أولى محطاته العام المقبل أكثر من 25 مليار دولار. وتقع الإمارات وباقي دول الخليج العربية في واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضا للشمس لكنها لا تزال بعيدة عن المراتب الأولى في إنتاج الطاقة الشمسية.
مشاركة :